الرئيسية » تقارير
أسماك‭ ‬خطيرة‭ ‬

الرباط - المغرب اليوم

يا ليتها كانت من أصناف الأسماك، والرخويات، والقشريات، والصدفيات، المتجاوزة الصلاحية، أو متعفنة، أو مجمدة، أو خارجة عن قياس الحجم التجاري، أو ملوثة بفعل عرضها في الفضاءات العارية، والأسواق العشوائية، أو معرضة لأشعة الشمس، وسيولة الأمطار، أو مغسولة بالمياه القذرة، أي أنها فاسدة للإستهلاك الآدمي..
 
إنها بغاية الأسف، أسماك طرية، ومدة صيدها أحيانا، لا تتجاوز ما بين ربع ساعة وساعتين على الأكثر، بل ويضيف لها أحيانا باعتها الطحالب والأعشاب البحرية، والرمال المبللة، لخداع المستهلكين البسطاء والسذج.
 
لكن من أين تأتي وكيف يتم صيدها، وأين تباع. وكيف تصل لمطابخ المستهلكين، وخاصة في طنجة.
 
بكل بساطة، فإن صيدها على صعيد مدينة طنجة، يتم في الشاطئ البلدي الموبوء، وخاصة عند مصبات الأودية الحارة التي تفرغ سمومها في قلب شاطئ طنجة، وبصفة أكثر، عند مصب واد السواني بالكورنيش... وصيدها يتم بواسطة شباك الجر التقليدية المعروفة باسم الهابيكا وعيونها تكون ضيقة جدا، لتجرف كل الأصناف الحديثة الولادة، والأحجام المحظور صيدها، وأن جمعها يتم بواسطة صناديق بلاستيكية مستديرة، ثم تنقل عبر الدراجات الثلاثية العجلات، لتوزع ما بين سوق السمك المركزي، والمصلى، وبني مكادة بعد بيع أكبر حصة، بنفس مكان صيدها بالشاطئ البلدي، والكورنيش.
 
وماذا بعد، فبكل تأكيد، فإن مستهلكي الأسماك المصطادة بالمكان السالف الذكر، سيستهلكون من خلال قلْيِهَا، أو طهّْيها، أو شَيِّها، مخلفات  المواد العضوية التي تصبها الأودية الحارة بقلب شاطئ طنجة، وهي مواد مسرطنة، وزئبقية، ورصاصية وحتى كورونية، وسيدية...
 
وهذا يعني أن المستهلك الطنجاوي، معرض للإصابة بأمراض عديدة وخطيرة .
 
ويبقى السؤال العريض المطروح هو: على من تقع المسؤولية أو المسؤوليات؟ بكل تأكيد، فهي مشتركة بين السلطات البحرية، وهي مندوبية وزارة الصيد، والمكتب الوطني للصيد، والدرك الملكي البيئي، والبحري والسلطات المحلية ذات الصلاحيات الواسعة... والصحية والوقائية، ومنها المصالح البيطرية، ومصلحة سلامة المنتجات الغذائية... والجماعة الحضرية المسؤولة عن الشاطئ البلدي، والوقاية الصحية، والمصالح الأمنية ذات العلاقة بالغش، ومخالفة القوانين، وبيع المواد التي تعرض حياة الناس للخطر، والإدارة المكلفة بحماية البيئة، ومعها الشرطة البيئية... وكل من له علاقة بحماية البيئة بحرًا، وبرًا، وجوًا، ومن خلال ذلك، حماية صحة الناس وسلامة أرواحهم.

قد يهمك أيضا

نفوق كميات كبيرة من الأسماك في ميناء مدينة صيدا جنوب لبنان بسبب تلوث المياه

 

الدلفين يثير قلق الصيادين المغاربة بسبب الحاقة أضرارا ًكبيرة بشباك الصيد

View on Almaghribtoday.net

أخبار ذات صلة

هزة أرضية قوية في عدد المدن المغربية
نزار بركة يُعطي انطلاقة أشغال تثنية طريق إقليمي في…
البرلمان البريطاني عاجز أمام غزو الفئران
فلاحون بن سليمان في المغرب يستبشرون خيراً بالأمطار الأخيرة
هزة ارضية قوية تضرب الناظور و نواحيها

اخر الاخبار

الحزب الحاكم في البرازيل يؤكد أن المخطط المغربي للحكم…
رئيسة جمهورية مقدونيا الشمالية تُهنئ الملك محمد السادس بمناسبة…
المجلس العلمي الأعلى يعقد دورته العادية ال 34 بإذن…
وفاة ضابطين اثر تحطم طائرة تابعة للقوات الجوية الملكية…

فن وموسيقى

محمد صلاح يتصدر المرشحين للفوز بالكرة الذهبية 2025 بتواجد…
سلاف فواخرجي تؤكد أنها شاركت في إنتاج فيلم "سلمى"…
نادين نسيب نجيم تكشف عن سبب عدم مشاركتها في…
النجمة ماجدة الرومي تُحقق نجاحاً كبيراً في حفل خيري…

أخبار النجوم

أسماء جلال وأسماء أبو اليزيد تتنافسان في الغناء والسينما
منة شلبي تقدم شمس وقمر في موسم الرياض
سلاف فواخرجي تخطف الأنظار بحكاية سلمي في مهرجان القاهرة…
شريف سلامة يكشف أسباب قلة أعمالة الفنية

رياضة

كريستيانو رونالدو يدرس تأجيل اعتزاله للعب مع نجله
أبرز المحطات في مسيرة لاعب التنس الاستثنائي نادال التي…
المغربي أشرف حكيمي ضمن المرشحين الخمسة للفوز بلقب أفضل…
محمد صلاح يتصدر ترتيب أفضل خمسة لاعبين أفارقة في…

صحة وتغذية

الفستق يتمتع بتأثير إيجابي على صحة العين ويحافظ على…
فيتامينات ومعادن أساسية ضرورية لشيخوخة أفضل صحياً
وزير الصحة يُشير أن نصف المغاربة يعانون من اضطرابات…
نظام غذائي يُساعد في تحسين صحة الدماغ والوظائف الإدراكية

الأخبار الأكثر قراءة