الرباط _ المغرب اليوم
طُرحت مخاوف كبيرة في الآونة الاخيرة، بخصوص مرض الحشرة القرمزية الذي بات يهدد مساحات كبيرة من ضيعات الصبار المنتشرة في إقليم سيدي إفني، والمقدرة بحوالي 80 ألف هكتار، حيث تعتبر المنطقة أكبر مزود لهذه الفاكهة التي أضحى الإقبال عليها خلال السنوات الأخيرة مرتفعا جدا، بالنظر إلى قيمتها الغذائية المهمة، علاوة على اليد العاملة الكبيرة التي تشتغل بـ 80 تعاونية، والتي ستتضرر لا محالة، في حال ما لم يتم التعامل مع هذه المشكلة بشكل جدي و سريع.
وهذه المشكلة الصعبة التي كلفت العديد من فلاحي المنطقة المذكورة خسائر مادية كبيرة جدا، استدعت بحث حلول عاجلة لمكافحتها، الشيء الذي دفع بابن المنطقة، النائب البرلماني السيد محمد أبودرار، عن حزب الأصالة والمعاصرة، إلى المسارعة إلى توجيه سؤال كتابي إلى السيد وزير الفلاحة، تحت إشراف رئيس البرلمان، طالب من خلاله بضرورة اتخاذ كافة التدابير اللازمة من أجل احتواء هذا الخطر الذي يتهدد الإقتصاد المغربي.
وهذه الحشرة تصيب النبتة على شكل كومات بيضاء تشبه القطن، وتتحرك إلى حافة لوحة الصبار حيث يمس الريح خيوط الشمع ويحملها إلى نبات جديد، وتلحق خسائر مهمة في الإنتاج لكونها تقتات على نبات الصبار، حيث تمتص سوائله، وهو ما يؤدي إلى جفافه وموته في حالة شدة الإصابة، إلا أن تناول فاكهة نبات الصبار لا يشكل أي ضرر صحي على المستهلك.