الجزائر - واج
أنجزت جمعية "نوتيلوس" المتخصصة في البيئة وأعماق البحار بدلس (شرق بومرداس)، عددا من المشاريع المبتكرة لحماية البيئة البحرية و أعماق البحر تستحق التثمين .
وتجلب هذه المبتكرات المعروضة في إطار الصالون الوطني للنوادي الخضراء و حماية البيئة للشباب، الذي انطلقت فعالياته يوم الاثنين ببومرداس فضول عدد كبير من الزوار، حسب ما لاحظته "وأج" .
و تتمثل أبرز هذه الابتكارات وفقا للسيد عميروش عادل رئيس اللجنة العلمية بهذه الجمعية في مشروع " أكياس القمامات" التي يتم صنعها انطلاقا من الفضلات الحديدية و البلاستيكية والأسلاك و تطلى بشكل متجانس مع الطبيعة البحرية.
و أشار السيد عميروش إلى أن الجمعية شرعت منذ فترة في إنجاز هذه الأكياس بإمكانياتها الخاصة و تم وضع عدد معتبر منها بشواطئ دلس و أعفير لجمع الفضلات التي يقوم برفعها أعضاء الجمعية المتطوعين بالتعاون مع أعوان النظافة لبلدية أعفير .
و يتمثل المشروع الثاني المعروض في جناح الجمعية حسبما لاحظته /وأج في عملية إعادة غرس بعمق البحر لنبتة " بوسيدونيا أوسيانيكا" التي هي في طور الانقراض بسبب عدة عوامل أبرزها التلوث في أعماق البحار.
وذكر نفس المصدر بأن هذه التجربة "الفريدة من نوعها "وطنيا تتمثل في قيام غواصي الجمعية و عددهم عشرة بنزع هذه النبتة من شاطئ منطقة " سيدي سليمان " ببلدية أعفير و إعادة غرسها بشاطئ "صالين" بدلس الذي انقرضت فيه في السنوات الأخيرة و أصبح القاع رملي خال من كل عوامل الحياة .
و تم الحصول على نتائج "مبهرة" بعد عام من بداية التجربة يضيف المصدر حيث "عادت الحياة و الاخضرار" لعمق البحر و عادت مختلف الكائنات الضرورية (الأسماك) لتكوين "دورة حياة طبيعية وكاملة "بأعماق البحر في المنطقة.
و اهتمت الجمعية بهذه النيتة نظرا لدورها الهام في الحياة البحرية حيث تنتج حوالي 14 لترا من الأوكسجين في المتر المربع في اليوم و تلعب دورا هاما في كسر الأمواج الكبيرة و التقليص من قوتها إضافة لإمكانية استغلالها كأسمدة في الفلاحة بعد تلفها و لفظها بفعل الأمواج للشاطئ .
يذكر أن جمعية "نوتيلوس" المتخصصة في الدراسات و الأبحاث العلمية و نشاطات أعماق البحار تأسست سنة 2010 بمدينة دلس و انتقلت مؤخرا للنشاط بمدينة أعفير المجاورة بفضل المساعدة التي تلقتها من البلدية التي منحتها مقرا و كل التسهيلات.
و تهدف الجمعية إلى حماية البيئة و إثراء الوسط الحيوي البحري و تكوين الشباب المتطوع في المجال وتكوين غواصين أصدقاء للبيئة و زرع ثقافة الحفاظ على البيئة و على منطقة ميزرانة الغابية الجميلة و الغنية بمكوناتها الطبيعية المتنوعة.