لوس انجلوس - المغرب اليوم
يحاول عدد متزايد من العائلات في وسط كاليفورنيا التكيف مع شح المياه في هذه المنطقة الزراعية التي كانت تعد "بستان اميركا" ويضربها الآن جفاف حاد.
ومن هذه العائلات عائلة ماريا خيمينيس التي لم تصل المياه الجارية الى بيتها منذ اربعة اشهر، رغم ذلك فهي تحاول ان تعيش "بشكل طبيعي"، كما تقول.
ومن التدابير التي لجأت اليها هذه العائلة استخدام الاواني المصنوعة من البلاستيك لعدم تبذير المياه في تنظيف الاواني العادية، متكبدة نفقات اضافية في شراء هذه الاواني البلاستيكية.
وللاستحمام، اخترعت ماريا وزوجها نظاما ذكيا، فهما يملآن زجاجات بالمياه ويسكبانها في حوض، ثم تتكفل مضخة بسحب المياه في خرطوم الى السقف ومنه تنزل المياه من مرشة.
لكنهما يحاولان ان يستحما لدى الاقارب الذين تصل المياه الجارية الى منازلهم، كلما توفر لهما ذلك.
قبل ان يجف البئر الذي كان يزود منزل ماريا وزوجها، توقفا عن شرب مياهه، اذ صارت ملوثة بالمبيدات الزراعية المستخدمة في الحقول المجاورة.
ثم بعد ان نضب، صارا محرومين من مياه الشرب ومياه الاستخدام ايضا، وهي حالة لا يمكن ان تستمر وقتا طويلا هكذا.