دبي _ وام
افتتح الشيخ راشد بن حمدان بن راشد آل مكتوم حديقة واحة النخيل وذلك ضمن برنامج احتفالات بلدية دبي بأسبوع التشجير الـ 36 الذي يقام تحت شعار "معا فلنزرع الإمارات".
حضر الافتتاح سعادة المهندس حسين ناصر لوتاه مدير عام بلدية دبي والمهندس عيسى الميدور نائب مدير البلدية وعدد من مساعدي المدير العام ومدراء الإدارات وبعض الشركات الزراعية ووسائل الإعلام.
وقام الشيخ راشد بجولة على مرافق الحديقة التي تقع بالقرب من دوار العوير وتصنف ضمن مجموعة الحدائق التعليمية التخصصية والتي تعكس الجانب التراثي لدولة الامارت وتبلغ مساحتها حوالي /7.5/ هكتار وبلغت تكلفتها الإجمالية حوالي /24.3/ مليون درهم .
وتتميز الحديقة بطابع هندسي مميز حيث صممت أعمال البستنة والتخضير بها وفق نظام هندسي من نظم تنسيق الحدائق الذي يتميز بالتناظر الدائري والتماثل الثنائي على جانبي الطرق والمشايات بالحديقة ..وقد تم إعداد التصميم بالتنسيق مع إدارة المشاريع و قامت إحدى الشركات الوطنية بتنفيذ الإنشاءات والأعمال المدنية وتركيب شبكة الري.. كما قامت إدارة الحدائق العامة والزراعة باختيار أشجار النخيل ومعظم النباتات الأخرى واستغرقت أعمال الزراعة بالحديقة حوالي /60/ يوما .
كما قام سموه مع مسؤولي البلدية بزراعة بعض الأشجار التابعة للحديقة وتابع عدد من العروض والفعاليات المصاحبة لأسبوع التشجير والتي شملت على عروض الفنون الشعبية ومعرض الأدوات والحرف الشعبية وعروض المدارس المشاركة .. كما ضمت الفعاليات معرض الصور القديمة التي تناولت مجموعة من صورة المغفور له الشيخ زايد بن سلطان ال نهيان "طيب الله ثراه" وعدد من أصحاب السمو شيوخ الإمارات .
وتعتبر واحة دبي للنخيل من المشاريع التي حققت من خلالها بلدية دبي إستراتجيتها في إبراز البيئة البدوية المحلية لدولة الإمارات وأهداف تعليمية كونها تعتبر بنك متعدد لأصناف أشجار النخيل التراثي و نظرا لطابع المنطقة الريفي الذي يتماشى مع روح الحديقة اختيرت منطقة العوير الثانية بدبي مكانا لها كونها من الأماكن التي تتميز بإنتاج أفضل أنواع التمور بسبب التربة الزراعية المناسبة لزراعة النخيل.
ويتم التعرف على كل نوع من النخيل بواسطة لوحات إرشادية تضم معلومات تعريفية عن نوع النخيل الموجود فيها ولونها وفوائدها وتفاصيل علمية عنها موزعة في كل مزرعة يتمكن الزائر من الوصول إليها بواسطة ممرات مشاة مرصوفة بحجارة طبيعية تضفي طابعا تراثيا للمكان الذي تم تزويده بجلسات تراثية موزعة على جانبي الفلج التراثي الذي يعتبر من وسائل الري القديمة بين أشجار النخيل ليشعر الزائر بأنه يتجول في أرض طبيعية مع التنويه أن الفلج سيتم استعماله كمنظر جمالي فقط .
كما تم تصميم الحديقة لتستوعب فعاليات تراثية و ثقافية و تسويقية مثل مهرجان خاص بالرطب على مستوى الإمارة بشكل سنوي و كسوق تراثي يتم من خلاله بيع محصول الرطب و يضم منتجات محلية إماراتية مرتبطة بالنخيل مثل السعف والسرود والمهف وذلك بهدف إحيائها والتشجيع على صناعتها في الساحة الرئيسية المظللة " البازار ".
كما تمت إضافة بعض عناصر الجذب للجمهور مثل بحيرة وسطية تضفي إلى جلسات يتم الوصول اليها بواسطة جسور خشبية تؤدي إلى كافيتيريا محيطة بمنطقة مظللة ومرافق خدمية أخرى من دورات مياه ومواقف سيارات و مناطق مخصصة لألعاب الأطفال لأعمار تبدأ من سنتين الى /12/ سنة .. كما تم توفير كل الخدمات لذوي الاحتياجات الخاصة كالألعاب المخصصة