الرباط-المغرب اليوم
تعيش مكناس، أزمة حادة بين مصالح وزارة الداخلية، الممثلة في السلطة المحلية ونظيرتها الأمنية، بعد الاعتداء الذي تعرض له رجل أمن من قوات التدخل السريع من طرف قائد الملحقة الإدارية الأولى، بالقرب من سوق الملح بحي السكاكين في المدينة القديمة مكناس، إثر دورية مشتركة تتعلق بعملية إخلاء "الفراشة" من الشارع العام.
وأعلنت حالة من الاستنفار الشديد بسبب هذا المشكل وتمت الدعوة على إثره إلى عقد اجتماع طارئ وعاجل، في مقر ولاية الجهة، بمشاركة كبار المسؤولين من السلطة الإقليمية والأمنية .
وكشفت مصادر بأن هذا الاجتماع كان بهدف امتصاص الغضب الشديد الذي ساد وسط زملاء الضحية بالخصوص، الذين شعروا بما أسموه نوعًا من "الحكرة" والإهانة في حقهم جميعا، بعد أن علموا بوقائع هذا الاعتداء الذي استهدف زميلهم في العمل، الذي تعرض إلى اللكم والركل في الشارع العام، حسب المصادر نفسها، أمام أعين بعض زملائه ومجموعة من المواطنين.
واستدعى هذا الاعتداء نقل الضحية إلى قسم المستعجلات في مستشفى محمد الخامس وهو في وضعية حرجة بعد أن سقط أرضًا مغمى عليه.