مكناس- المغرب اليوم
هزت جريمة بشعة راحت ضحيتها طالبة مدينة مكناس، السبت، و ذلك بعد تعرضها لطعنات قاتلة من طرف طالب آخر قرب غرفة الصناعة التقليدية القريبة من ساحة "لهديم".
أستاذ الطالبة في كلية الحقوق بمكناس و الذي كان يحاضر في ندوة داخل غرفة الصناعة التقليدية، كشف تفاصيل المجزرة في مقال مطول نشره عبر الـ"فيسبوك".
و قال الأستاذ الجامعي الصوصي العلوي عبد الكبير، إن الطالبة قتلت بسبب الحركة أولًا و الابتزاز الذي تعرضت له من طرف الجاني و الذي كان يتابع دراسته الجامعية في نفس الكلية التي تدرس فيها الضحية.
و كتب يقول، "يوم حزين ومؤلم، قبل قيل أخبرت السلطات عائلة الضحية بالوفاة، بينما كنت بمنصة قاعة الندوات في غرفة الصناعة التقليدية في مكناس أحاضر في ندوة، ولجت طالبة مسرعة وهي تتقدم باتجاهي وتصرخ طالبة التدخل والنجدة لحماية طالبة أخرى كانت تتلقى طعنات بالسكين من طالب وأنه أراد تصفيتها هي الأخرى".
و أضاف ،" الطالبة تسمى اميمة، فيما الجاني طالب اسمه منير أيضًا في السداسية 5، ظل يعاكسها منذ سنتين، وذلك بعد رفض العائلة خطبته لها، لم يتوقف عند ذلك، بل عمد منذ شهور إلى ابتزازها بنشر صورة خاصة لهما التقطها معًا في محل للتصوير، وشرع في تشويه سمعتها.
وأشار "في يوم السبت الماضي 2018/09/22، أخبرت من الطالبة المرحومة ومعها مجموعة من أصدقائها، بأنها تتعرض لابتزاز بنشر صورها للعموم، وطلبت مني رقم هاتفي ليتصل بي أبيها، فكلفت طالب بجانبي بتسليمهم رقمي، جرى اتصال بيني وبين أب الطالبة الضحية الاثنين الماضي، والتمس مني أن أتدخل لدى الطالب ليبتعد له عن ابنته وأن أرشده ، اتصلت بعد ذلك بالطالب الذي كان يتواجد حينها في مدينة الدار البيضاء ، وأكد لي بعد أن توسلت له أن يترك الطالبة وعائلتها، أكد أنه يعتذر وأنه لن يعاود أي تصرف تجاههم.
وتابع "في يوم الجمعة وجدت الطالب الجاني ينتظر ببهو الكلية بعد السادسة مساء، فتبادلنا التحية و شكر لي اتصالي به، وهو في منتهى اللباقة والاحترام، لا ندري ماذا وقع منذ السادسة مساء من يوم أمس إلى اليوم على الساعة الخامسة مساء، حيث كنا في ندوة وسمعنا الصراخ والعويل".
و أكد "أن بعض الشهود من الطلبة أكدوا واقعة أن الجاني أوقفها بجوار غرفة الصناعة وسلمها صورة كانت معه، ثم سدد لها بداية صفعة على الوجه، وشرع في تسديد الطعنات، ثم شرع في تعقب الطالبة المرافقة لها التي دخلت للقاعة".
وأوضح أنه "قبل ساعتين كنت ومجموعة طلبة بمقر الشرطة لمساعدة العدالة، والإدلاء بالشهادة كل حسب ما شهده، لكن الجاني اعترف ويقر بجريمته، التي بررها بحبه الجنوني لها وأنه لا يقبل أن تكون لغيره أيضًا تم نقل الجاني إلى المستشفى لغسل معدته، لأنه تزامنًا مع جريمته شرب مادة سامة قيل أنها للفئران بغرض الانتحار".