مكناس - المغرب اليوم
يشهد ملف عمال وعاملات شركة "سيكوميك" في مكناس، تطورات خطيرة، بعد قرار إغلاق الوحدة الإنتاجية، وعدم اتضاح الرؤية بشأن 600 عاملة، وجدن أنفسهن في الشارع، من بينهن نساء قضين سنوات طويلة في شركة النسيج نفسها، فضلا عن عمال آخرين مقبلين على التقاعد، قبل أن يتم تفويت الأصل التجاري للوحدة الإنتاجية لفائدة جهة ثانية، في خطوة اعتبرها الإطار النقابي لـ"كدش"، "تملصا من المسؤولية"، ووصفها مندوب العمال بـ"التحايل الخطير".
وخرجت عاملات الوحدة الإنتاجية سيكوميك، في مسيرة احتجاجية جابت أكبر شوارع العاصمة الإسماعيلية، بعد أن عمد المحتجات، في خطوة تصعيدية، لقطع الطريق الرئيسة في اتجاه مدينة فاس، ومنع حركة المرور لساعات طويلة، خاصة وأن المسيرة شارك فيها ما يناهز 600 عاملة، صدحت حناجرهن بشعارات تحمل عمالة الإقليم مسؤولية تدهور الأوضاع، وتفاقم أزمة عمال وعاملات سيكوميك، الذين خرجوا، منذ شهر ونصف، إلى الشارع، للاحتجاج على قرار إغلاق المعمل، ومحاولة تسريح أزيد من 600 عامل وعاملة، دون تمكينهم من حقوقهم، التي يقولون إنها عادلة ومشروعة.
ورفع المحتجات شعارات تطالب أهل مكناس بالوقوف إلى جانبهن، والضغط من أجل تمكينهن من حقوقهن، بعد تأكدهن مما وصفنه بـالمؤامرة، خاصة من طرف جهات بعمالة إقليم مكناس، تحاول الاصطفاف إلى جوار صاحب الشركة الإنتاجية، في تحد لكل المحاضر التي وقعت بمقر العمالة، ولم تجد طريقها إلى التنفيذ، قبل أن يرفعن أكفهن إلى الله، تزامنا مع آذان صلاة العشاء، تذرعا إليه وخشية، لـأخذ حقهن والنيل ممن تسبب في تشريدهن، في مشهد وثقته كاميرات هواتف المواطنين على طول الشارع الرئيس الكبير للمدينة الجديدة حمرية
وقال مندوب عاملات شركة سيكوميك، إن الملف بات مفتوحا على احتمالات متعددة، من بينها دخول شريك رئيس على الخط، ويتعلق الأمر بشخص أجنبي يملك نسبة مهمة في الوحدة الإنتاحية، باعتباره شريكا في صفقة الشراء، ومن خلالها سيتأكد في ما إذا كان الملف محبوكا، أو أن الشريك نفسه تعرض لـ”النصب”، بالنظر إلى ما حصل ويحصل بعد قرار الإغلاق.
وأضاف المندوب، في تصريح أن عامل إقليم مكناس، راسل، أخيرا، وكيل الملك لدى المحكمة الابتدائية، بشأن قرار إغلاق الوحدة الإنتاجية، وعدم صرف أجور المحتجين، والتصريح بهم لدى صندوق الضمان الاجتماعي، لكن لا شيء جديد حصل في الملف، عدا تعبير عامل إقليم مكناس، يؤكد المتحدث، عن انزعاجه لما آل إليه ملف عاملات سيكوميك، بعد تعثر تنفيذ محاضر الاجتماعات، لأسباب قال المندوب “لها علاقة بأطراف أخرى.