الجديدة-المغرب اليوم
من الطبيعي أن يجد السائر على الطرقات الوطنية والإقليمية محلات لإصلاح عجلات السيارات بأنواعها وأحجامها، ومن البديهي أن يختار ممارسو هذه المهنة مواقع إستراتيجية لتقريب خدماتهم من مستعملي الطرقات، لكن ما يُثير استغراب زائري مركز أولاد افرج، في إقليم الجديدة، عبر الطريق الجهوية رقم 316، هو اصطفاف العشرات من محلات إصلاح العجلات، بشكل ملفت، في أقلّ من كيلومتر ونصف الكيلومتر بين مدخل ومخرج المركز, وبمجرد التفكير في أسباب الظاهرة يتبادر إلى ذهن المرء حالة الطرقات، وعلاقتها بارتفاع عدد محلات إصلاح العجلات في مركز أولاد افرج، وهو الأمر الذي وصفه الأهالي أنه بالطبيعي نتيجة اهتراء الطرق، وانتشار الحفر بها، وحدّة الجوانب التي تتسبّب في تمزق العجلات، رابطا ذلك بالغش في المواد المستعملة في تكسية الطرق، وتهيئتها دون إجراء دراسة شاملة للمشروع، وعدم احترام دفتر التحملات, و أما عبد العالي اودقي، واحد من مستعملي الطريق الرابطة بين مدينتي الجديدة وأولاد افرج بوتيرة شبه يومية، فأشار إلى أن المعاناة لا تتوقف، وأن السيارة التي تنقله من وإلى مقر عمله تفقد، بين الفينة والأخرى، مرآتها الجانبية نتيجة اصطدامها مع مرايا السيارات المعاكسة بسبب ضيق الطريق، كما أن انفجار العجلات يتكرر، نتيجة حدّة جوانب الطريق، كلما حاول السائق تفادي الاصطدام بالتزامه أقصى اليمين، مضيفا أن العربات المجرورة تساهم هي الأخرى في تعميق الاشكالات المرصودة.