الجديدة - المغرب اليوم
تفجّرت فضيحة جديدة بجماعة مولاي عبدالله في إقليم الجديدة، إثر توصل عامل الإقليم بجواب عن استفسار وجه إلى عون سلطة برتبة شيخ، يبلغ من العمر 70 عاما، وجّه فيه أصابع الاتهام إلى قائد وعوني سلطة وبسط مجمل الخروقات التي شهدتها المنطقة بعد تنامي البناء العشوائي، كما حدّد الرشاوي التي تسلم لمناسبة تشييد منازل خارج الضوابط القانونية، والتي تختلف مبالغها حسب اختلاف المساحات.
وكشف محمد كموح، الملقب بـ"بوعلي"، وهو شيخ بفرقة المهامدة، في الجواب عن استفسار، أن القائد وعوني السلطة استعانوا في تنفيذ جرائم التعمير بثلاثة أشخاص من ذوي السوابق معروفين بالمنطقة، وأشخاص آخرين، وصفهم بسماسرة القائد.
وأشار شيخ دواوير الخضر وأولاد ساعد وتكني والهواورة، إلى أن سياسة الهدم ضد المخالفين لقانون التعمير، المتبعة في المنطقة، تطبق في حق الأسر التي لم تدفع مبلغا قدره 10 آلاف درهم، في حين تستثنى التي دفعت المبلغ من الحملة.
وأكد الشيخ تصريحاته واتهاماته، متحديا بتحمل المسؤولية كاملة في حال ثبوت العكس، مطالبا بإحالة الملفات على الجهات المختصة للتحقيق في الملف الذي وصفه بالخطير.
وأضاف جواب الاستفسار أن الأمر خطير جدا وأن القائد يفبرك التقارير في حق الأعوان الذين لم يسايروه في خططه، وعاد لتحديد مبالغ الرشاوي التي يتلقاها عونا السلطة لغض الطرف عن البناء العشوائي، موضحا أن بقعة مساحتها 60 مترا مربعا تبلغ قيمة المبلغ المحدد رشوة مقابل غض الطرف عنها، 10 آلاف درهم، أما التي تبلغ 100 متر مربع فقيمتها المالية 20 ألف درهم، ومن لم يدفع يكون مصيره الهدم وحجز مواد البناء. وأورد صاحب الجواب عن الاستفسار أن البناء العشوائي بالمنطقة تفشى بشكل لافت للانتباه، دون حسيب أو رقيب في جميع تراب منطقة قيادة أولاد بوعزيز الشمالية.
وكشفت مصادر أخرى أنه في مارس/ آذار الماضي فقط شيدت نحو 500 بناية عشوائية بالمنطقة، وأنه منذ 2011 إلى اليوم بنيت المئات من المنازل التي فرضت أمرا واقعا وتحولت إلى مرتع للجريمة، وغير ذلك من الجوانب السلبية التي تؤثر في التنمية المحلية، ناهيك بأنها (أي المنطقة) أصبحت تؤوي الهاربين من العدالة، ولا أدل على ذلك من تدخل المكتب المركزي للأبحاث القضائية، المعروف اختصارا بـ"بسيج" الدرع القضائي لمديرية مراقبة التراب الوطني، في يناير/ كانون الثاني 2017، لمناسبة تفكيك الخلية المتطرفة في بولعوان، إذ جرى اعتقال مشتبه فيه اتخذ من التجمع سالف الذكر مكانا آمنا للتخطيط رفقة زملائه لضرب أماكن حيوية في المملكة.