وجدة - كمال لمريني
تعتزم السلطات الإسبانية في مدينة مليلية المغربية المحتلة، ترحيل ما بين 90 إلى مائة قاصر مغربي يعيشون في مليلية، بعدما تأكّدت من وجود إقامة عوائلهم في المدن المجاورة لمليلية.
وأكد مسؤول القسم الاجتماعي والرفاه في حكومة الحكم الذاتي في مليلية المحتلة دانييل فينتورا، "أن ما بين 90 إلى مائة قاصر مغربي يقيمون في مراكز المدينة قد يتم ترحيلهم إلى المغرب"، دون أن يحدد الوقت بالضبط.
وبيّن المصدر، أن التحريات أثبتت وجود عوائلهم بالقرب من مليلية، في إشارة إلى مدينتي الحسيمة والناضور والقرى المجاورة.
وكشفت وسائل إعلام إسبانية، زيارة عوائل القاصرين إياهم كل نهاية أسبوع، حيث يلتقونهم بعيدًا عن مراكز الإيواء.
ويُوجد نوعان من القاصرين المغاربة في مليلية وكذلك في سبتة، النوع الأول قاصرون ليس لديهم عوائل، ودخلوا إلى مليلية من مدن مثل الناضور والحسيمة، والنوع الثاني آخرون تعمدت عوائلهم بسبب الفقر أو اعتقادًا في الحصول مستقبلًا على بطاقة الإقامة، بتركهم في المدينة ليعيشوا في مراكز الإيواء.
ويُقدر عدد القاصرين المغاربة في إسبانيا وكذلك سبتة ومليلية المحتلّتين بأكثر من ثلاثة آلاف قاصر، ولا تضم المدينتان أكثر من 350 قاصرا، 154 في سبتة وحوالي 200 في مليلية.
وتعمد السلطات الإسبانية الى ترجيل القاصرين المغاربة بمجرد وصولهم سنة 18 سنة إذا لم تتبناهم عائلة ما، ولهذا يفضل الكثير منهم الهروب الى الشارع بمجرد تجاوز سن 17 سنة بقليل.
ويتورط القاصرون في المخدرات والجنس، حيث يكون البعض منهم عرضة للاستغلال الجنسي. واعربت السلطات الإسبانية أخيرا عن تخوفها من استغلالهم في الإرهاب.
وتشن السلطات الإسبانية حملات أمنية لتوقيف القاصرين، والتعرف على هويتهم ومراقبتهم بدقة.
ورغم إعلان مليلية رغبتها لترحيل القاصرين المغاربة، فذلك يبقى من اختصاص السلطات الوطنية في مدريد.
ولم تنجح الرباط ومدريد في إيجاد حل لملف القاصرين رغم المفاوضات المستمرة، ذلك أن بعض الجمعيات الحقوقية تعارض ترحيلهم الى المغرب، وتتقدم بدعاوي ضد الحكومة.
وكانت "المغرب اليوم"، قد انجزت، اخيرًا، تقريرًا بخصوص اطفال الشوارع في مدينة الناظور، الذين ينتظرون لحظة العبور الى "الفردوس المفقود.