الرباط - كمال العلمي
خاض العشرات، الأحد بساحة 16 غشت في وجدة، وقفة احتجاج للتنديد بغلاء المعيشة، والطرد التعسفي للعمال، وتدهور القدرة الشرائية للطبقة العاملة وعموم الجماهير الشعبية.ورفع المحتجون في الوقفة، التي دعا إليها الاتحاد المحلي لنقابات وجدة التابع للاتحاد المغربي للشغل، شعارات تندّد باستمرار ارتفاع أسعار المواد الأساسية والمحروقات، مطالبين بضمان الحق في العيش الكريم وحماية حقوق الطبقة العاملة.
كما كان للجدل الدائر حول مباراة الأهلية لمزاولة مهنة المحاماة حضور في شعارات المحتجين، الذين طالبوا بضرورة فتح تحقيق في الملف، إلى جانب شعارات رافضة للتطبيع مع إسرائيل.
وفي هذا السياق، قال عبد العزيز الداودي، نائب الكاتب العام للاتحاد المحلي لنقابات وجدة، إن “الغرض من هذه الوقفة هو توجيه الرسائل إلى من يهمهما الأمر، وهما والي الجهة الشرقية بصفته وصيا على تدبير مجموعة من المرافق العمومية، وجماعة وجدة المعنية بتدبير هذه المرافق، وتحديدا النقل الحضري وتدبير النفايات المنزلية”.
وأضاف الداودي، في تصريح ، أن أجهزة الاتحاد المحلي لنقابات وجدة “استنفدت كل السبل قبل اتخاذ قرار تنفيذ برنامجها النضالي، بعد أن لاحظت أن الاجتماعات التي جمعت المناضلين بالمسؤولين عن تدبير الشأن المحلي لم تكن ملزمة، ولم تسفر عن تعاقدات من شأنها الحد من الاحتقان الاجتماعي”.
وأشار المسؤول النقابي إلى أن المشاكل على المستوى المحلي تتوسّع، مستحضراً “طرد شركة النقل الحضري عددا من العمال بعد مطالبتهم بتحسين ظروف العمل”. كما أكد عزم الاتحاد النقابي على “تنفيذ باقي محطات برنامجه النضالي، ومن بينها إضراب على مستوى القطاعات العمالية والوحدات الإنتاجية، مصحوب بمسيرة ستجوب الشوارع الرئيسية للمدينة”.
وبخصوص الجدل الذي رافق مباراة المحاماة، قال الداودي: “لا تفوتني الفرصة دون أن أؤكد الإدانة للمجزرة الحقوقية والقانونية، التي ارتكبت فيما سمي بمباراة اجتياز امتحانات المحاماة، ولتصريحات وزير العدل، وهو ما أعتبره استفزازا لمشاعر المواطنين، في الوقت الذي كان عليه أن يلتزم بأقصى درجات التحفظ لأنه شخصية عمومية”.
قد يهمك أيضــــــــــــــــًا :
"الاتحاد المغربي للشغل" يفقد مقعدين في مجلس المستشارين
الاتحاد المغربي للشغل يطلب زيادة عامة في الأجور وتخفيض ضريبة الدخل