وجدة – هناء امهني
يعاني سكان مدينة السعيدية فصل صيف كل سنة، من اجتياح الحشرات الضارة "الناموس "بخاصة مع الارتفاع الحاد لدرجات الحرارة التي تشهدتها المنطقة
ويشكو عدد كبير من أهالي الجوهرة الزرقاء السعيدية، من كميات "الباعوض والذباب" التي تكاثرت بسبب ارتفاع درجات الحرارة وانتشار القمامة والروائح الكريهة في ظل غياب المصالح المعنية، معلنين تذمرهم واستياءهم من الانتشار الرهيب للباعوض الذي يزداد خاصة في فترة الليل، والذي أدى إلى إصابة عدد منهم خاصة الأطفال بحبوب سببت لهم حكة واحمرارًا في الجلد.
ودق السكان في السعيدية ، ناقوس الخطر بشأن ظاهرة غزو "الناموس" للأحياء، مطالبين الجهات المسؤولة بالتدخل الفوري لإيجاد الحلول وتخليص المواطنين والسياح من هذه الحشرات، التي تقض مضاجعهم وتسبب خطرًا على سلامتهم الصحية، مضيفين أن الجهات المعنية "لا تقوم بأي حملات لمكافحة البعوض والحشرات الضارة، والتي تعمل على إلحاق الضرر النفسي والجسدي بالعديد من المواطنين والزائرين والمتنزهين"، مطالبين بضرورة "التعجيل برش المناطق بالمبيدات اللازمة للقضاء على مثل تلك الآفات التي ستتزايد لا محالة خلال الأيام المقبلة ".
وتعرف جميع الأحياء في المدة الأخيرة في السعيدية، انتشارًا مهولًا للباعوض داخل البيوت وخارجها، ما جعله مصدر إزعاج حقيقي للسياح والسكان، بخاصة في فترة الليل حيث يزداد نشاط هذه القوافل التي أصبحت جزءا من المشاهد اليومية للمواطنين .
وكان على الرغم من المجهودات الجبارة التي قام بها عامل الإقليم محمد علي حبوها، لتحرير الملك العمومي من أصحاب المطاعم والمقاهي والمحلات التجارية التي تهيمن على مساحات شاسعة من الرصيف الخاص بالراجلين، لتنظيم شاطئ السعيدية، تظل معضلة انتشار "الباعوض" مشكلة حقيقية تهدد توافد السياح إلى هذه المنطقة السياحية الساحلية التي عرفت طفرة نوعية خلال السنوات الأخيرة.
ويعتبر الباعوض من الحشرات المزعجة الأوسع انتشارا في العالم والناقلة للعديد من الأمراض أيضًا، حيث يكفي بضع بعوضات لتجعلك تقضي ليلة سيئة بسبب لدغتها المؤلمة والتي قد تسبب التحسس لبعض الأشخاص.