إدريس الخولاني- تاوريرت
كثرت في الآونة الأخيرة حالات الانتحار وقتل النفس في المغرب لأسباب تجمع بين المركب السوسيولوجي والسيكولوجي.
وكشف مصدر رسمي لـ"المغرب اليوم" إقدام شابة اسمها زينب تبلغ من العمر 21 سنة على وضع حد لحياتها لأسباب تظل مجهولة حتى الآن؛ وذلك شنقا بواسطة خمار صباح الاثنين 4 تموز/ يوليو الجاري داخل منزل شاب في حي المختار السوسي الشعبي، غرب مدينة تاوريرت .
وحسب إفادة لـ"المغرب اليوم" فإن الشاب غادر منزله الذي انتحرت فيه الفتاة بحي المختار السوسي الشعبي كالمعتاد ليلتحق بعمله في الجوطية (تعبير محلي سوق للمواد والألبسة القديمة وسط تاوريرت)، تاركا وراءه الضحية زينب المزدادة سنة 1995 ، التي كان ينوي الزواج بها بعد علاقة غرامية امتدت لستة أشهر خلت، ليتفاجأ أثناء عودته في حدود الساعة الـ11 والنصف من اليوم ذاته بمنظرها الرهيب وهي معلقة بخمار لفته حول عنقها ، فسارع إلى إنقاذها لكن القدر عاجلها ، ليتم إشعار المصالح الأمنية بالحادث ، وتوجهت بعض عناصرها إلى المكان واتخذت الإجراءات اللازمة مع فتح تحقيق لمعرفة أسباب وملابسات إقدام هذه الفتاة وهي لا تزال في مقتبل العمر على الانتحار على بعد يومين من حلول عيد الفطر المبارك ، قبل أن تعمل مصالح الوقاية المدنية على نقل جثتها إلى مستودع الأموات بالمسشفى الإقليمي لتاوريرت في انتظار إخضاعها للتشريح الطبي بهدف معرفة أسباب وحيثيات انتحارها.