الرئيسية » حوارات وتقارير
التطريز الفلسطيني

القاهره - المغرب اليوم

تنمو التطريزات في الهوية والوجدان من جيل إلى جيل، لتشكل بصمة راسخة، تنبض بخيال المصممة المقدسية عبير بركات، فأسست مشروع «جيل» كي تروي أصل الحكاية. وجمعت من كل المدن والقرى، أثواباً فلسطينية تعود إلى سبعينات القرن الفائت، لتعيدها إلى «جيل» اليوم، وتقدمها بشكل مدهش وجميل. التقت المصممة الفلسطينية عبير بركات التي تقيم في دبي، لتحكي عن  «جيل» والتطريز.

• من أين جاءت فكرة «جيل»؟

مشروع «جيل» هو امتداد لفكرة والدي ياسر بركات، الذي يعمل في مجال الأنتيكا والتطريز القديم منذ عام 1976، حيث كان يمتلك جاليريا للأنتيكا في القدس، ويهوى جمع كل شيء قديم لاسيما التطريز الفلسطيني. وعندما كبرنا، لاحظنا أن لدينا فائضاً كبيراً جداً من التطريزات الفلسطينية، وهنا جاءتنا فكرة إعادة إنتاج التطريزات الرائعة الموجودة على الأثواب القديمة مرة أخرى في منسوجات وحقائب وحتى أثاث وديكور. أما الهدف من هذا المشروع فهو إعادة التعريف بالتطريز الفلسطيني ونشره بين الناس في طريقة جميلة، يعني أن نحافظ على هذا الإرث بطريقة تناسب الحياة الآن، من خلال قطعة قديمة لديك تحتفظين بها في الصندوق، ولا تريدين أن تكون مهملة.

• لماذا تعودون إلى الأثواب القديمة حصراً، ولا تستثمرون في التطريز الجديد أو الذي يصل عمره على الأقل إلى 10 سنوات؟

- صحيح ولكن لا يمكن مقارنة التطريز حالياً بالتطريز القديم، على الأقل بالكم. التطريز اليدوي في الوقت الحاضر يعود للمراجع القديمة لكن من ناحية الكمية فهو لا يقارن إطلاقاً. من قبل كان يستحيل ألا تملك المرأة الفلسطينية أكثر من ثوب، الآن تغير هذا الوضع كثيراً. فانتقلنا من شعب ينتج لنفسه وبكميات كبيرة إلى ربما تملكين ثوباً أو لا. كما أن الماكينة دخلت على خط هذه الصناعة. ولأنه لا يمكننا العمل على كافة الأصعدة، فالأفضل التركيز في مجال واحد.

•  ألا ترين أن رونق الثوب الفلسطيني بدأ يعود في المناسبات؟

- بالطبع، وحالياً أصبحنا نلاحظ هذا الأمر بكثرة، نجد نساء يلبسن الأثواب في الاحتفالات، وخاصة في ليلة الحناء، لأن الناس يشعرون بأن الهوية بدأت تضيع، فالتطريز شاهد على وجودنا كشعب فلسطيني ويعزز انتماءنا للأماكن، من أي قرية أو مدينة.• هناك أثواب رديئة جداً وحتى يمكن أن تجدي تطريزات مشقوقة إلى أي مدى تستطيعون الحفاظ عليها؟

- إن وجدنا تطريزات مشقوقة فنحن لا نتلفها. نرى الكثير من الأثواب مشقوقة من المنتصف، أو عند قبة التطريز، هنا ننتج منها حقائب يد صغيرة. فكل قطعة من فلسطين نحاول الحفاظ عليها.

• كيف يمكن أن يروي كل تطريز قصة عن صاحبته؟

- يمكنك أن تشعري بها، وهناك العديد من الأمثلة، تجدين أثواباً سوداء مطرزة باللون الأزرق وهذا يعني أن صاحبته إما أرملة أو امرأة كبيرة في السن لم تتزوج. وفجأة تجدين أن الثوب تسللت إليه ألوان غنية، وهذا يعني أن هناك تغييراً طرأ على حياتها. هذه القصص رائعة ويمكنك فعلاً أن تشعري بها. مثلاً ثمة عادة أن تلبس العروس قبعة مطرزة تحمل ليرات، وكلما زادت هذه الليرات، كانت العروس غنية. ومن قبل، عندما تحدث للمرأة مصيبة، كانت تشق ثوبها من المنتصف. وهناك مثلاً (ثوب الملك) وهو للعروس. وهذا الثوب يتميز بتطريزات تنبض على قماش أحمر وأخضر أي جنة ونار، لأنها لا تعلم إذا كانت حياتها الزوجية مثل الجنة أو النار. وعندما أجد ثوب ملك مقصوصاً من المنتصف، أتأثر فعلاً!  وهناك أثواب مغمورة بالألوان والجمال، لتكتشفي مقدار سعادة الفتاة التي تحيكها.

وقد يهمك ايضا:

عبير بركات عودة دور مصر الريادي في مجال الإعلام الصحي ضروري

مجموعة جديدة من العبايا والقفاطين بتطريزات ذهبيّة من وحي ديمة عجلاني

View on Almaghribtoday.net

أخبار ذات صلة

المصممة هند المغربية تكشف لـ"العرب اليوم" عن تشكيلتها الجديدة…
الجلابية الرمضانية تتربع على عرش الموضة في الشهر الكريم…
خبيرة الموضة السورية ديمة إبراهيم بصدد إطلاق برنامج للموضة
خبير ماكياج يؤكد أن برايمر الماسكارا يحقق نتيجة رائعة…
الإماراتية نوره آل علي تسعى لتمكين الشابات والشباب وإلهامهن

اخر الاخبار

الجيش الإسرائيلي يعترض عن صاروخ أطلق من اليمن
القوات الروسية تستولا على 3 قرى بالقرب من مدينة…
رياض مزور ينفي صحة الأخبار والمعطيات المتداولة بخصوص خلاف…
وقفات مغربية تًواصل دعم فلسطين وتُندد بحرب الإبادة المستمرة…

فن وموسيقى

المغربية سميرة سعيد تسّتعيد ذكريات طفولتها وشغف البدايات بفيديو…
المغربية جنات تكشف عن موقفها من إجراء عمليات التجميل…
لطيفة أحرار تؤكد أن الجمهور الذي يعرفها فقط كفنانة…
وفاة الأب الروحي للأغنية الشعبية في مصر أحمد عدوية…

أخبار النجوم

شذى حسون تكشف عن أحدث أعمالها الغنائية “قلبي اختار”
المغربية أسماء لمنور تُصدر أحدث أعمالها الغنائية باللهجة الخليجية…
"نانسي عجرم تفاجئ جمهور موسم الرياض بالقفز من المسرح"
"ياسمين عبدالعزيز تستعد لدراما رمضان 2025 بعد غيابها الموسم…

رياضة

المغربي حكيم زياش يشترط على غلطة سراي الحصول على…
البرازيلي فينيسيوس جونيور يُتوج بجائزة غلوب سوكر لأفضل لاعب…
المغربي أيوب الكعبي ضمن قائمة أفضل هدافي الدوريات الأوروبية
محمد صلاح بين الانتقادات والإشادات بسبب صورة عيد الميلاد…

صحة وتغذية

المغرب يُعزز مكانته كمُصدٍر رئيسي للخضراوات الطازجة إلى بريطانيا
وزير الصحة المغربي يُطالب باليقظة لمواجهة مضاعفات داء الحصبة…
دراسة تكشف أن أمراض القلب تُزيد من خطر الإصابة…
المغرب تصنع أول دواء من القنب الهندي لعلاج الصرع

الأخبار الأكثر قراءة