القاهرة-المغرب اليوم
من شغف امتدّ منذ أيّام الطفولة استطاعت المصمّمة لولو الحسن إطلاق علامتها الخاصّة التي باتت اليوم رائدة في مجال الأحذية العصريّة للمرأة الأنيقة والمتميّزة. فقد حوّلت شغفها إلى مهنة تزاولها بحبّ وخيال وحرفيّة.
إليك هذا اللقاء معها لتتعرّفي أكثر إلى مسيرتها في عالم التصميم.
من هي لولو الحسن؟
أنا شابّة سعوديّة تخصّصت في الأدب الإنجليزي، ثمّ سافرت إلى أميركا ودرست IT، وبعدها سافرت إلى إيطاليا لأدرس تصميم الأحذية. بعدها، انتقلت إلى لندن لأتعلم كيفيّة صناعة الأحذية وطرق تنفيذها. ومن الطريف أنّني كنت خلال هذه الفترة كلّها اقتصد في مصروفي لكي أشتري كلّ شهر حذاء، إلى أنْ بلغت مجموعتي 300 حذاء، وكانت غايتي معرفة الفروقات بين العلامات العالميّة ودراستها من خلال اقتنائها وارتدائها.
كيف بدأ مشوارك مع تصميم الأحذية؟
الفنون جزء من حياتي منذ أيام الصغر، عندما كنت أرسم الأحذية في كلّ لحظة كانت تخطر ببالي فكرة ما. إلى أن شعرت بأنَّ الوقت قد حان لأبدأ بتصميم الأحذية، الأمر الذي دفعني إلى ترك وظيفتي والتفرّغ جدّياً لهذه المهنة.
ما هو السرّ الحقيقي وراء نجاحك ؟
حياتي هي مجموعة متتالية من الصدف السعيدة، ولكنّ سرّ نجاحي يكمن في إخلاصي الكبير لمهنتي، وذوقي الشخصي، وحرّيتي المطلقة في التعبير عمّا أحبّ من خلال تصاميمي وخياراتي للموادّ والألوان.
ماذا عن لونك المفضّل؟
من الصعب بمكان أن أُسمي لوناً واحداً، فاللون بالنسبة لي كمصمّمة مرتبط بالمادّة، وبمن سترتديه، بمعنى أنّني أحبّ المخمل باللون الأخضر الغامق، وأفضّل الساتان باللون الأسود، وأحبّ الأزهار الليلكيّة والسماء الزرقاء، والبحر الرمادي، والأحذية السوداء والذهبيّة والبيج بلون البشرة.
ما التصاميم الرائجة دائما ؟
الأحذية ذات الكعب العالي العريض، والألوان المشرقة. أما من ناحية المواد فإنّ غالبيّة الأحذية مصنوعة من مواد لمّاعة والجلد مثل الأفعى، وكذلك بعض المعادن الناعمة.
ما الأحذية المفضّلة لدى السعوديّات؟
أحذية الكعب العالي من الأمام Platform.
أيّ مصمّم أحذية تعشقين تصاميمه؟
شارلوت أوليمبيا Charlotte Olympia ومانولو بلانيك Manolo Blanick.
ما ومَن الذي يلهمك؟
أتذوّق الأشياء وأشعر بها في تصاميمي بحواسيّ الخمس. قد تكون مقطوعة موسيقيّة أو لوحة أو قطعة قماش لمسته. تلهمني أيضاً الليدي ديانا.
لأيّ امرأة تصمّمين؟
أصمّم لنساء بشخصيات مختلفة، لكنّ الأمر المشترك بينهنّ هو فخر كلّ منهنّ بكونها امرأة تفيض أنوثة. باختصار، أنا أصمّم لامرأة تعشق، كونها امرأة وتجاهر بأنوثتها.
هل من نصيحة تقدّمينها للمرأة لاختيار حذاء جديد؟
اختاري الحذاء الذي ينبض له قلبك فتقعين في غرامه من اللحظة الأولى.
اختاريه لنفسك وليس لإرضاء الآخرين، فأسوأ الخيارات هي التي يلعب الآخرون دوراً فيها على حساب دورنا الشخصي.
يجب على المرأة أن تكون سعيدة بما ترتديه
ادرسي شكل قدمك وافهمي احتياجاتها قبل اختيار الحذاء.
كوني أنت، وارتدي فقط ما يناسب شكل جسمك، أكثر من اتّباع الموضة.
كيف تحددين أسلوبك في التصميم؟
تعلَّمت من سفري أنّه ليس هنالك أسلوب معيّن أراه كلاسيكياً يراه الآخرون مملاًّ، فبالتالي تصاميمي جامعة بين الأناقه والجرأة في إطار الجنون بعض الأحيان.
هل يمكن للمرأة أن تنوِّع في خياراتها فتختار مرّة حذاء كلاسيكياً وآخر ذا تصميم مبتكر؟
طبعاً، ليس هناك قواعد على المرأة أن تتبعها. ويمكن للمرأة أن تختار حذاءً كلاسيكياً لهذه المناسبة، وآخر غريباً ومبالغاً فيه لمناسبة أخرى.
هل تطلقين أسماء على تصاميمك، ولماذا؟
لقد اعتدت أن أطلق على كلّ تصميم اسماً، فكلّ تصميم هو بمثابة طفل من أطفالي.
ماذا يمكن أن يقول حذاء عن صاحبته؟
يمكن أن يحدّد الحذاء الذي ترتديه المرأة ما إذا كانت تشعر بارتياح مع شكلها الخارجي ومع أنوثتها. كذلك يمكن أن يدلّنا ما إذا كانت امرأة جديّة أو مرحة أو كثيرة الحركة.. إلخ.
يقول بعض الناس إنَّ بإمكانك أن تحكمي على الشخص من خلال حذائه، فهل توافقين على هذه النظريَّة؟
تقول الدّراسات إنّ النساء يحكمن على الرجال من أحذيتهم، أكثر من النساء بمرّتين. وبصراحة، أنا من أولئك النساء. وكوني مصمّمة أحذية، فمن البديهي أن يكون الحذاء الشيء الأول الذي أنتبه له في إطلالة أيّ شخصٍ ، فالأحذية تعكس جزءاً كبيراً من الشخصيّة.
هناك من قال: على المرأة أن تتعذَّب لكي تكون جميلة. هل هذا ينطبق على مسألة الكعب العالي أيضاً؟
لست مع هذه المقولة؛ لأنّ عذاب المرأة نتيجة انتعالها كعباً عالياً يظهر جليّاً على وجهها وهذا ليس أنيقاً على الإطلاق.
تركّزين في تصاميمك على الكعب العالي لامرأة أنيقة جذَّابة، لكن ماذا عن أناقة المرأة العاملة التي تفضّل الأحذية من دون كعب؟
شخصياً، أفضل الكعب العالي، لكنْ يمكن للمرأة العمليّة، التي تفضّل ارتداء حذاء من دون كعب أن تستغني عن الكعب العالي. وأحرص على أن تتضمّن كلّ مجموعة تصاميم بكعوب مريحة.
قد يهمك ايضا