الدوحة ـ قنا
سيظل هذا الموسم له ذكرى خاصة لدى الفريق الأول لكرة القدم في نادي الجيش لاسيَّما أنه كان شاهدا على حصول الفريق على أول ألقابه في عالم الكبار من خلال التتويج بلقب كأس قطر في نسختها الأولى على حساب لخويا عن طريق ركلات الترجيح، وكان هذا الموسم متقلبا وغير مستقر بالنسبة للجيش متأرجحا مابين الصعود والهبوط فقد كانت البداية مثالية واستطاع أن يتربع على قمة الدوري ولكن لم يتمكن من الاستمرار ونال ست هزائم متتالية تراجع على أثرها وأنهى بطولة الدوري في المركز الثاني، واستطاع تعويض إخفاقة بالدوري من خلال الحصول على أول ألقابه بكأس قطر، وكان هذا هو الثمرة الوحيدة التي نالها هذا الموسم بعد أن خرج من بطولة كأس الأمير أمام الغرافة في دور الثمانية، وودع دوري بطولة دوري أبطال آسيا للأندية من مرحلة دوري المجموعات بشكل تراجيدي بعد أن خسر أمام بونيودكور بطل أوزباكستان في الوقت بدل الضائع. ورغم حصول الجيش على لقب هذا الموسم وعدم خروجه خالي الوفاض، إلا أن إمكانات النادي بصفة عامة والفريق خاصة تؤهله للوصول إلى أبعد من هذا اللقب نظرا لما يضمه النادي من نخبة إدارية وفنية بالإضافة إلى الإمكانات العالية للاعبين التي يملكها اللاعبون سواء المواطنين أو المحترفين. مواهب أهم ما يميز الجيش بأنه بالرغم من أنه فريق يمتلك قوة كبيرة وينافس دائما على الصدارة بالرغم من حداثة عمرة مقارنة بالكثير من الأندية الأخرى إلا أنه في نفس الوقت لا يعتمد على اللاعبين أصحاب الخبرات فقط ولكن الفريق مليء بالمواهب الشابة التي نالت فرصتها في الفريق وأثبتت وجودها مثل أحمد سفيان وسعود الخاطر حارسي المرمى اللذين يمثلان مستقبل حراسة المرمى للكرة القطرية، ويوجد أيضا من مونتارب المهاجم الشاب الذي يبلغ من العمر 19 عاما وأثبت وجوده بفعالية. ووجود عناصر صغيرة في السن ضمن صفوف فريق الجيش يعني أن هذا الفريق يملك مستقبلا جيدا أو من الممكن أن يطمئن على مسيرته في المواسم القريبة القادمة، ويعتبر الجيش من اصغر الفرق من حيث متوسط أعمار لاعبيه ، وقد ازدادوا خبرة خلال المواسم الثلاثة التي تواجدوا فيها مع الكبار في دوري النجوم. أفضل لاعب من الصعب الإشارة إلى لاعب بعينة لاختياره ليكون أحسن لاعب في صفوف فريق الجيش هذا الموسم خاصة أن الفريق لم يكن مستقرا على تشكيل بصفة ثابتة طوال الموسم وكانت هناك العديد من التغييرات سواء لأسباب فنية نتيجة تغيير مدربين أو لأسباب أخرى كالإصابات أو الإيقافات التي كانت مشكلة كبيرة، ولكن كان هناك عدد من اللاعبين الذين حافظوا على مستواهم فترة طويلة وفي مقدمتهم على سند النعيمي الظهير الأيسر وكذلك عبد الرحمن أبكر المدافع الذي أعيد اكتشافه من جديد في عهد نبيل معلول الذي أعاد له الثقة وانضم للمنتخب بعد تألقه مع ناديه والمخضرم وسام رزق الذي منح الفريق قوة بسبب خبراته الكبيرة، وكذلك من الممكن أن يكون محمد مونتاري اللاعب الصاعد من أفضل اللاعبين هذا الموسم، وقد شهد الفريق تألق واجنر ثم اختفاء أوكالو أوتشي ثم رحيله وفي بعض الأحيان ظهر نيلمار ولكن دون أن يكون هناك ثبات في المستوى لفترة طويلة. المدير الفني اضطرت إدارة نادي الجيش إلى عدم الاحتفاظ بالجهاز الفني الذي بدأت به الموسم بقيادة الروماني لوسيسكو والذي تم الاستغناء عن خدماته مع مستهل القسم الثاني من الدوري بعد أن ساءت النتائج ونال الفريق ست هزائم متتالية، وكان رحيله إجباريا وتم إسناد المهمة بصفة مؤقتة إلى يوسف ادم حتى تم التعاقد مع المدرب التونسي نبيل معلول الذي أعاد الانضباط والالتزام للفريق من جديد والروح القتالية العالية وبعد أن تراجع الفريق للمركز الرابع في الدوري بعد الهزائم الست التي نالها أعاد له بريقه وصعد به للوصافة والمركز الثاني، ثم فاز الجيش تحت قيادة نبيل معلول بأول ألقابه بالحصول على كأس قطر وعرف الفريق الطريق إلى منصات التتويج بشكل حقيقي، وهو أهم مكسب ناله الفريق خلال هذا الموسم خاصة وأنه لم يحقق سوى هذا الإنجاز فودع كأس الأمير من دور الثمانية، وخرج من بطولة دوري أبطال آسيا مبكرا أيضا. ولأن بصمات نبيل معلول واضحة فقد تمسكت إدارة النادي به لمواصلة عمله الذي بدأه في منتصف الموسم وأصبح واضحا أنه مكسب حقيقي. المحترفون تعاقد الجيش هذا الموسم مع خمسة محترفين وهم كارلوس بينيتز وسول كيه واندرسون ونيلمار وكيمبو وكالو أوتشي، وقد واجه الفريق سوء حظ واضح على مستوى اللاعبين المحترفين قبل انطلاق الموسم بعد أن خسر مهاجمه الكولومبي كارلوس بينيتز الذي وافته المنية قبل انطلاق الموسم المحلى بأيام قليلة فاضطر النادي للبحث عن بديل وتعاقد مع النيجيري كالو أوتشي الذي قام باستبعاده في يناير بصفقة تبادلية بإعارته للريان والحصول على خدمات البرازيلي نيلمار بدلا منه، وفي الوقت نفسه أبقى على كل من كيمبو الفرنسي الذي تعاقد معه في بداية الموسم، والكوري الجنوبي سول كيه والبرازيلي أندرسون اللذين كانا موجودين من الموسم الماضي. ولم يكن أداء المحترفين مقنعا مع الجيش على مدار الموسم حيث مر بمراحل صعود وهبوط، ولكن كان نيلمار إضافة لهجوم الجيش الذي كان يعانى ضعف واضح قبل الاستعانة به ولكنه في الوقت نفسه ليس اللاعب السوبر الذي يمكن أن يحقق طموحات الجيش، كما كان لكيمبو دور بعد أن اكتملت لياقته البدنية وهو ما يجعل الجهاز الفني بقيادة نبيل معلول يفكر في الإبقاء عليهما بعد أن استغنى بالفعل عن كل من سول كيه وأندرسون.