الدوحة ـ و ا س
يغادر المدافع الدولى سلام شاكر الدوحة اليوم بعد ست سنوات قضاها كلاعب محترف فى صفوف فرسان الخور بعد قرار ادارة النادى بعدم التجديد له لموسم اضافى، وقبل سفره كان لابد ان نلتقى معه لنحاوره ونتعرف منه على اسباب عدم استمراره ورحيله، وتوجهاته او قبلته القادمه والعروض التى امامه ومايفضله منها، ورايه كذلك فى مسيرته مع الخور على مدار الفترة الماضية وغيرها من النواحى وكانت هذه هى المحصلة . لم يكن هناك استغناء فقد كانت الرغبة متبادلة بينى وبين النادى لعدم الاستمرار ، فقد كنت اتخذت قرارى بعدم الاستمرار اكثر من هذه الفترة التى قضيتها فى قلعة الفرسان ، خاصة اننى استمريت مدة ست سنوات متتالية مع الفرسان وقدمت خلالها افضل المستويات باعتراف الجميع واعتقد ان هذه المدة كافية تماما ولابد من البحث عن مكان اخر لتقديم الجديد ، واعتقد ان صفحتى مع الخور بيضاء تماما من البداية للنهاية فى السنوات الست. على العكس فعلاقتى بكل من فى الخور سواء ادارة او مدربين ولاعبين طيبة للغاية وحتى الاعضاء والجماهير المنتمية بالخور تربطنى بهم علاقات وطيدة ، والخور هو بيتى فى قطر ، فهو اول نادى احترفت به خارج العراق واستمريت فى صفوفه ست سنوات ، بل وهناك عدد كبير من الاعضاء والجماهير كانوا يتمنون استمرارى مع الفرسان ولكن هذه هى كرة القدم وعالم الاحتراف لابد من التغيير . لن اجيب بالايجاب او النفى ولكن ساترك الارقام لتكون هى العامل الفااصل فى الرد ، فالخور بالارقام على سبيل المثال هو ثانى اقوى دفاع فى دورى النجوم هذا الموسم مع لخويا والجيش والسد ، وهو مايعنى ان دفاع الفرسان من اقوى دفاعات الكرة القطرية ، كما ان هناك ثمانى مباريات انتهت بالتعادل السلبي اى ان هناك ثلث مواجهات الدورى لم تسكن شباكنا اى اهداف ، فكيف يكون هناك تراجع فى مستوايي ودفاع الخور بهذه القوة ؟. الدفاع ليس مسئولا عن موقف الفرسان هذا الموسم بدليل الارقام التى ذكرتها ، ولكن لماذا لايتم الحديث عن الهجوم الذى كان ثالث اضعف هجوم فى الدورى هذا الموسم بالرغم من ان هجومنا كان يضم ثلاثة محترفين اجانب وهم المسئولون عن احراز الاهداف ولم يتحدث عن ضعف الهجوم وسلبيته ، وبالتالى سلبية الخور هذا الموسم كانت هجومية وليست دفاعية ، فلو ان المباريات التى انتهت بالتعادل السلبى تمكن المهاجمون خلالها من احراز هدف واحد فى كل مباراة من المباريات الثمانية لفزنا باللقب او على الاقل اصبحنا فى المربع الذهبي بسهوله. امر طبيعي بعد ان تم تقليص عدد المحترفين بقرار من اتحاد الكرة ليصبح لكل نادى الحق فى التعاقد مع ثلاثة محترفين فقط ، وبالنسبة للخور فالادارة كانت مجبرة على هذا نظرا لان هناك اثنين من المحترفين مازالت عقودهما مستمرة مع النادى وهما البرازيليين ماديسون فورماجيني وويليام سواريز ، وبالتالى فمن حق الادارة البحث عن محترف ثالث بحرية بعيدا عن الالتزام مع لاعبين انتهت عقودهما بالفعل وهما انا وجوليو سيزار. بصراحه هناك فارق امكانيات بين الفرق التى تنافس على المربع وبين الخور فالجيش ولخويا والسد على سبيل المثال تملك اعداد كبيرة من اللاعبين الجاهزين للمشاركة ولايتأثر اى منهم لغياب لاعب او اثنين ، بينما نحن فى الخور نعانى لغياب اى لاعب لاننا لانملك سوى 12 لاعبا فقط يملكون قدرات المشاركة فى دورى النجوم ، بدليل انه عندما تعرض المهاجم البرازيلى برونو سواريز للاصابة فى اول مباراة بالدورى لم نتمكن تعويضه وظل الفريق يعانى من الضعف الهجومى وكان سببا مباشرا فى تراجع نتائجنا. بصراحه لديي الان اربعة عروض جدية من اندية دورى الدرجة الاولى فى الامارات افاضل فيما بينها ، وهى اندية متفاوتة الترتيب فبعضها من اندية القمة ، والبعض الاخر فى وسط الترتيب ، ولم اتخذ قرارى النهائى باختيار افضلهم بالنسبة لى ، وللعلم فلقد تاخر احترافى فى الدورى الاماراتى موسما كاملا ، ففى الموسم الماضى جاءنى عرض من نادى بنى ياس وتقدم لى الخور بعرض للتجديد ، وتاخر وصول عقد بنى باس يومين للتوقيع عليه فقررت التوقيع مع الخور لمدة موسم رغبة فى الاستقرار. بصراحة لم تاتنى اى عروض جدية او شفهية من الاندية القطرية ، وبصراحة لو وجدت عرضا مناسبا لن اتردد فى البقاء بالملاعب القطرية خاصة اننى اصبحت على معرفة كاملة بكل شئونه وهو يساعدنى بشدة على الاندماج والانسجام مع اى ناد ساتعاقد معه ، ولكن لم اتلق اى عروض سوى من الامارات فقط لاغير. هذا قرار يخص اتحاد الكرة وهو الوحيد صاحب الحق فى الاجابة ، ولكن دعونا نتحدث بصراحه ، لماذا كل هذه الاعتراضات والرفض لتقليص عدد المحترفين، لابد من التجربة فى البداية ونترك التجربة هى التى تحكم فاذا كان القرار اصبح فى صالح اللاعب المواطن فلابد من استمراره ، ولكن اذا كانت هناك اثار سلبية من التقليص فمن المؤكد ان اتحاد الكره سيتراجع عن تطبيق هذه التجربة ، لان اتحاد الكره هدفه مصلحة اللعبة فى المقام الاول والاخير .