أسونسيون ـ المغرب اليوم
صادق رئيس أوروغواي على قانون جديد يرفع الحصانة المفروضة على مقر اتحاد أمريكا الجنوبية لكرة القدم ومقره أسونسيون، وهو ما سيمهد الطريق لمداهمات ستقوم بها الشرطة للمقر مع زيادة وتيرة التحقيقات في وجود عمليات ابتزاز على صعيد كرة القدم العالمية.
وصادق الرئيس أوراسيو كارتيس على التشريع وتم نشر الخبر في الجريدة الرسمية في باراغواي اليوم الخميس.
ولم يتسن الاتصال بأي من مسؤولي اتحاد أمريكا الجنوبية للتعليق.
وجاء تقديم القانون الهادف لرفع الحصانة إلى الكونغرس في البلاد عقب أيام من توجيه مسؤولين في وزارة العدل الأمريكية اتهامات الفساد إلى 14 مسؤولاً كروياً حالياً وسابقاً إضافة لمسؤولين تنفيذيين.
ومن بين من طالتهم الاتهامات الرئيس الحالي لاتحاد كرة القدم في باراغواي والرئيس السابق لاتحاد أمريكا الجنوبية، نيكولاس ليوز، ويوجينيو فيجيريدو القادم من أوروغواي والذي يرأس اتحاد أمريكا الجنوبية منذ نحو عام عقب ترك ليوز للمنصب.
ويواجه الاثنان إضافة لمجموعة من كبار مسؤولي كرة القدم في أمريكا الجنوبية اتهامات بالتورط في شبكة إجرامية قدمت اكثر من 150 مليون دولار في شكل رشى.
ويحظى مقر اتحاد أمريكا الجنوبية والذي يقع على مشارف عاصمة باراغواي بوضع شبه دبلوماسي يكفل له الحصانة من التفتيش وذلك منذ افتتاح المقر عام 1997. وحال ذلك دون قيام الشرطة وفرق المدعين بتفتيشه من قبل.
وسيساعد رفع الحصانة القانونية عن مبنى اتحاد امريكا الجنوبية الشرطة بتمشيط المجمع بأكمله بحثاً عن وثائق وملفات ربما تساعد في التحقيقات الأمريكية الجارية.
إلا أنه لم يتضح بعد ما إذا كان القانون سيطبق على الوثائق والملفات الإلكترونية التي أنشئت قبل صدور القانون.
ولم يشر التشريع إلى وجود سلطة لتطبيقه بأثر رجعي وفقا لمشرع تقدم بمشروع القانون.
وسيثير ذلك مخاوف من حدوث نزاع قانوني بشأن ما يمكن تقديمه للمحكمة.
ويخضع ليوز الآن للإقامة الجبرية في إحدى ضواحي الاغنياء في اسونسيون. وتم اعتقال فيجيريدو في سويسرا.