تونس ـ قنا
بين طموح لاعبيها وتواضع مستواها، تسعى تونس لضمان مكانها في نصف نهائي كأس الأمم الأفريقية لكرة القدم، عندما تواجه غينيا الاستوائية مساء السبت عند الساعة الثامنة والنصف (توقيت باريس، السابعة والنصف تغ) على ملعب باتا.
ملف كأس الأمم الأفريقية 2015
بالنسبة إلى علي منصر، لاعب وسط المنتخب التونسي، فإن "النسور ستكون في الموعد" مساء اليوم السبت عندما تواجه غينيا الاستوائية عند الساعة الثامنة والنصف (توقيت باريس، السابعة والنصف تغ) على ملعب باتا، كبرى مدن البلد المضيف. وقال منصر: "هذه مباراة ننتظرها بشغف، لأننا نريد الفوز على غينيا الاستوائية والصعود إلى نصف النهائي ثم النهائي، وبالتالي نسيان 11 عاما من خيبة أمل واستياء أساءت لسمعة كرة القدم التونسية، كما أننا نسعى لتشريف الكرة العربية".
تصريحات منصر تبرز بوضوح الحالة النفسية الجيدة التي تسود في المنتخب التونسي، والذي يتطلع لتجديد إنجاز 2004 عندما فاز علي بومنيجل وزياد الجزيري وسليم بن عشور وزملائهم بالكأس القارية على ملعب رادس أمام المغرب (2-1). ورغم أن المنافس هو منتخب البلد المضيف، وأن الجمهور المحلي سيكون الرجل الثاني عشر بصفوفه، يبقى التونسيون مركزون على المنافسة على الأرض، مدركين أن مفتاح الفوز هو اللعب الهجومي وليس الدفاع.
وقال مدرب "النسور"، البلجيكي جورج ليكنس، الجمعة في مؤتمر صحفي إن "غينيا الاستوائية قدمت أداء رائعا أمام الغابون" (2-صفر) في آخر مباريات منافسات المجموعة الأولى. وأضاف: "سنلعب على ملعب جميل وأمام منتخب مرشح للفوز بالكأس، لكن ما قدمه لاعبي الفريق التونسي يجعلني أتفاءل لنتيجة المواجهة". وأوضح ليكنس أن التشكيلة التونسية خالية من أي مصابين، وأن عنوان هذه المباراة هو "التماسك والتضامن والانضباط" مقارنة بالسابق.
وذكر المدرب التونسي بأن عامل الجمهور والظروف المحيطة بأي مباراة تُلعب أمام منتخب البلد المضيف بكأس الأمم الأفريقية لا تخيف لاعبيه، مشيرا إلى أن "الفريق واجه مصر خلال التصفيات في ظروف مشابهة وأن ذلك لم يمنعه من الفوز"(صفر-1). وتابع قائلا: "عندما تعول على الفوز، فإنك تفوز ولا أحد يمكن زعزعة ثقة اللاعبين"، وختم قائلا إن "تونس ليس لديها ما تخسر في هذه المواجهة" وأن "تواضعها لا يمنعها من الطموح للتأهل".
من جهته، اعتبر المدافع صيام بن يوسف، لاعب أسترا الروماني، أن تونس "بلغت مستوى يسمح لها بمنافسة أي فريق، خاصة وأنها تلعب (مساء اليوم) على ملعب جميل وأمام جمهور غفير وبتوقيت ملائم".
وكان منتخب غينيا الاستوائية أحدى مفاجآت هذه النسخة الثلاثين من كأس الأمم الأفريقية لكرة القدم، بحيث أنها تشارك في الدورة بصفتها البلد المضيف وأنها غيرت مدربها قبل أقل من أسبوع من انطلاقها، بحيث خلف الأرجنتيني إستيبان بيكر الأسباني أندوني غويكوتشياه المستقيل.
وفي حال فوزها على غينيا الاستوائية، ستلعب تونس في نصف النهائي أمام الفائز من المباراة بين غانا وغينيا، والتي ستجري الأحد في مالابو قبل القمة بين الجزائر وساحل العاج.