باريس - أ ش أ
شن الرئيس السابق للمفوضية الأوروبية جوزيه مانويل باروسو هجوما على حزب المحافظين، قائلا إن بريطانيا لن تبقى في الاتحاد الأوروبي في ظل قيادة ديفيد كاميرون كما كانت في عهد تونس بلير.
وفي تصريحاته لإذاعة "بي بي سي راديو 4"، قال باروسو، الذي ترك موقعه في رئاسة المفوضية الأوروبية هذا العام، إن بريطانيا لم تعد في قلب سياسات الاتحاد الأوروبي بسبب المشاعر المعادية للاتحاد داخل حزب المحافظين.
وأكد على أنه كان من الممكن أن يكون لبريطانيا تأثيرا أكبر اليوم اذا كان هناك موقفا أكثر إيجابية تجاه الاتحاد الاوروبي بدلا من السعي باستمرار نحو "أجندة دفاعية" في محاولة للحصول على استثناءات ومعاملة خاصة.
وأوضح جوزيه مانويل باروسو "لقد عملت، وأعتقد أنني أنشأت علاقات جيدة، وعلاقات شخصية، مع توني بلير، وجوردون براون ومع ديفيد كاميرون، ولذا فإنني أحترمهم كثيرا، لكن من الواضح تماما أن رئيس الوزراء الحالي لديه علاقة صعبة مع الاتحاد الأوروبي. اعتقد انها ليست شخصية - أعتقد حقا ذلك لأن بسبب الضغط الموجود في حزبه ضد الاتحاد الأوروبي."
وأضاف "أرى في ديفيد كاميرون في الأساس زعيم عملي جدا - شخص يريد بالتأكيد الدفاع عن مصالح بلاده، بالتأكيد، كما هو حال رؤساء الوزراء السابقين. ولكن بينما كانت بريطانيا في ظل رئاسة توني بلير تلعب في الحقيقة دورا هاما جدا في الاتحاد الأوروبي، هذا لم يعد هو الحال حاليا، أعتقد أن هذا هو نتيجة سياسات بريطانيا".
وأردف قائلا "أعتقد أنه إذا أراد الرئيس الأميركي، الاجتماع بالدول الأوروبية فان المكالمة الأولى ستكون لمستشارة ألمانيا، وليس لرئيس الوزراء البريطاني، وهذا أمر جديد. بصراحة، أعتقد أنه ليس مناسبا لبريطانيا ترك منصبها المهم جدا، كدولة في الاتحاد الأوروبي".
وأعرب عن اعتقاده بأن كاميرون دمر موقف بريطانيا داخل أوروبا، حتى اذا حاول قادة بريطانيون في المستقبل تبني نهج مختلف.