برازيليا ـ د.ب.أ
برنارد الصغير سيبقى في سجلات تاريخ كرة القدم البرازيلية إلى أبد الأبدين، ليس لأهدافه أو لأدائه ولكن لخلافة نيمار المصاب خلال الهزيمة الكاسحة لـ"السامبا" على يد الماكينات الألمانية 1-7 في الدور قبل النهائي لمونديال البرازيل.
وفي نهائيات كأس أمم أمريكا الجنوبية (كوبا أمريكا)، تعرض نجم برشلونة الإسباني للإيقاف أربع مباريات، وسيقوم منقذ آخر بدور خليفة نجم النجوم خلال الوقت المتبقي من البطولة.
وبرنارد مثله مثل العديد من لاعبي المنتخب البرازيلي في مونديال 2014، لم يصبح جزءاً من المنتخب الوطني، ووجه كارلوس دونغا المدير الفني للسامبا أنظاره إلى فيليب كوتينيو مهاجم ليفربول الإنجليزي، ليحل محل نيمار خلال المباراة المصيرية أمام فنزويلا غداً الأحد.
وقال كوتينيو: "خسرنا أفضل لاعب لدينا، ولكننا نمتلك مجموعة قوية من اللاعبين".
وشدد دونغا على الأمر ذاته، لكنه يسعى لتحفيز اللاعبين ومنحهم جرعة من الثقة، وسط ذكريات أليمة تتعلق بالهزيمة التاريخية على يد ألمانيا.
وفي غياب لاعب مؤثر مثل نيمار، نجح دونغا في تشكيل فريق منظم ومندمج حقق 11 انتصاراً متتالياً تحت قيادته منذ كأس العالم، حتى جاءت لحظة الهزيمة أمام كولومبيا بهدف نظيف الأربعاء الماضي في كوبا أمريكا.
وقال دونغا: "هدفنا غرس الثقة والهدوء في نفوس اللاعبين، لنعبر لهم عن مدى أهميتهم بالنسبة للمنتخب الوطني، ولأنديتهم، ولنضمن إدراكهم لحجم تقدير العالم لهم، وقد تم اختيارهم من قبل أنديتهم بناء على كفاءتهم".
ووفقاً لصحيفة فوليا دي ساو باولو، فإن غياب نيمار يمثل ضربة موجعة، بعد أن سجل نجم برشلونة الإسباني 27.8% من أهداف السامبا منذ انطلاق مسيرته الدولية.
وهذه النسبة أعلى من النسب التي حققها أساطير كرة القدم البرازيلية بمن فيهم بيليه.
ويحتاج المنتخب البرازيلي غداً الأحد أن يلعب كوتينيو بنفس الصورة التي يظهر بها مع ليفربول، لكي يثبت أن الفريق قادر على إسقاط المنافسين في غياب نيمار.