الرياض ـ واس
يملك الاتحاد السعودي العلامة الكاملة بالفوز في أول ست مباريات في دوري المحترفين السعودي لكرة القدم ويتصدر المسابقة ومع ذلك لا ينعم بالاستقرار المطلوب في أي مكان لتحقيق النجاح.
فالاتحاد أشرف على تدريبه حتى الآن اثنين من المدربين ويبدو المدرب الثالث في طريقه لتولي المسؤولية، رغم أن المؤشرات تظهر أنه لا يوجد ما يستحق ذلك على الإطلاق.
ربما اعتاد الاتحاد في السنوات الأخيرة ألا تمر عدة أشهر إلا ويغير مدربا أو مجلس إدارة أو يقوم على الأقل بشراء مجموعة من اللاعبين الأجانب ثم يرحلهم وينفصل عنهم في نهاية الموسم لسبب أو لآخر.
المبرر السريع لحدوث مثل ذلك كان بالطبع تراجع النتائج وعدم تناسب مركز الفريق المتأخر مع الطموح الضخم لمشجعي النادي المنتمي لمدينة جدة والملقب باسم "العميد".
وأمس الجمعة بلغ الاتحاد النقطة 18 من أول ست جولات بعد تفوقه 1-صفر على الرائد بفضل ركلة جزاء من البرازيلي الجديد ماركينيو، وبعد أداء متوسط إلى حد كبير.
لكن في الواقع ومن قبل حتى إقامة هذه المباراة بأيام ووسائل الإعلام المحلية تتابع عن كثب المفاوضات بين إدارة النادي وبين المدرب الروماني الشهير فيكتور بيترويكا.
وما بين صحيفة تؤكد حدوث تعثر في المفاوضات وبين أخرى تؤكد الإعلان عن الصفقة بعد مباراة الرائد نجح المدرب المصري عمرو أنور في العبور بسفينة الاتحاد إلى بر الأمان، وبتحقيق واحدة من أفضل بدايات الاتحاد في بطولة الدوري.
لكن أنور نفسه لاعب الأهلي المصري السابق لا يضمن أن يبقى في منصبه عند خوض مباراة الجولة السابعة في 17 أكتوبر ولا حتى إبراهيم البلوي رئيس النادي يستطيع أن يضمن ذلك.
ورغم عدم إخفاء نية التعاقد مع مدرب جديد رفض البلوي الحديث عن إمكانية رحيل أنور وإن كان ذلك قد يعني أن يتحول المدرب إلى منصب المساعد وقال "طبعا عمرو أنور مستمر معنا وهو ابن من أبناء الاتحاد، ننتظر مؤازرة الجماهير في جدة بالجولة المقبلة حتى نصل للنقطة 21".
وربما يصل الاتحاد بالفعل إلى النقطة 21 إذا تفوق على الخليج في مباراة تبدو سهلة وفي متناوله، لكنه في لحظة ما سيكون معرضا لدفع ثمن غياب الاستقرار الفني والانسجام بين المدرب واللاعبين.
وليس الماضي ببعيد عن الاتحاد حتى ينسى خروجه من دوري أبطال آسيا تحت قيادة المدرب الوطني خالد القروني.
وتولى القروني قيادة الاتحاد في الموسم الماضي وبدأ معه الموسم الجديد وفاز معه في أول جولتين بالدوري، لكن الخسارة ذهابا وإيابا أمام العين الإماراتي في دور الثمانية لدوري الأبطال أجبرته على ترك منصبه بغض النظر عن مسمى رحيله هل إقالة أم استقالة.