مالابو ـ إفي
من يتابع الدوري التركي بصورة عامة وفناربخشة على وجه الخصوص يعرف السنغالي موسى سو على نحو جيد، فهو جناح
بدرجة مهاجم، قادر على التهديف سواء كان مرمى المنافس أمامه أو من خلفه، واستغلال الهفوات الدفاعية للفرق المنافسة.
وسواء كانت هذه الفرق المنافسة في الدوري التركي ومن قبله الفرنسي فإنها كانت تدفع الثمن غالياً، في مواجهة هذا اللاعب القوي
الذي تمكن من تحقيق ألقاب أوروبية مختلفة.
فسو، الذي ولد في 19 من يناير (كانون الثاني) 1986 بفرنسا، توج بالدوري والكأس الفرنسيين موسم 2010-2011 مع ليل،
واحتل صدارة هدافي الليج آ برصيد 25 هدفاً.
وشارك مع ليل، الذي انتقل إليه قادما من رين، في 54 لقاء خلال الفترة التي أمضاها في صفوفه بين عامي 2010 و2012 في 54
مباراة، سجل خلالها 31 هدفاً، قبل أن ينتقل إلى فناربخشة التركي في 2012، حيث واصل حصد الألقاب.
وقاد فريقه موسم 2013-2014 للفوز بالدوري التركي الممتاز، حيث سجل 15 هدفاً، حل بها في صدارة هدافي النادي، وفي
المركز الرابع في قائمة البطولة، بفارق أربعة عن المتصدر.
ولم يكن لقب الدوري التركي الممتاز هو الوحيد الذي حققه مع فناربخشة، الذي فاز معه ببطولة كأس السوبر في 2014، بعد أن
فاز بالكأس موسمين متتاليين 2011-2012 و2012-2013.
ورغم كل هذه الألقاب التي حققها مع الفرق التي احترف فيها، لم يتمكن من الفوز بأي لقب مع منتخب بلاده، الذي انضم إليه للمرة
الأولى في 2009.
ومنذ ذلك الحين، شارك سو في 28 لقاء، تمكن خلالها من تسجيل 10 أهداف، لكنها لم تكن كافية للتتويج بأي لقب، أو حتى
للاقتراب من ذلك.
ولكن تبدو كأس الأمم الأفريقية كان 2015 التي تستضيفها غينيا الإستوائية فرصة مثالية لمهاجم "أسود التيرانغا" للزئير بقوة في
المعترك الأفريقي.
فهو الآن في 28 من عمره، أي أن هذه ربما تكون النسخة الأخيرة التي يشارك في غمارها، كما أن منتخب بلاده يواجه تحدياً كبيراً
هذه المرة، حيث وقع في مجموعة الموت الثالثة، التي تضم أيضا غانا والجزائر وجنوب أفريقيا.
وكما يقول البعض إن الحياة تولد من رحم الموت، فهل تكتب لسو "شهادة ميلاد أفريقية" في (كان 2015)؟