شاركت المملكة العربية السعودية في دورة الألعاب الآسيوية الـ17 التي اختتمت أمس في مدينة إنشون الكورية الجنوبية بـ24 اتحاداً رياضياً وحققت 7 ميداليات عن طريق 3 اتحادات رياضية فقط هي الفروسية وألعاب القوى والكاراتيه. وحقق اتحاد الفروسية ميداليتين "ذهبية وفضية" الأولى جاءت في منافسات الفرق لقفز الحواجز بحصوله على المركز الثاني عن طريق الفرسان فيصل الشعلان وعبدالله الشربتلي سلمان المقعدي وعبدالرحمن الراجحي فيما نال الفارس عبدالله الشربتلي الميدالية الذهبية لمنافسات الفردي. ونال اتحاد ألعاب القوى أربع ميداليات "ذهبيتان وفضية وبرونزية" حيث جاءت الذهبية الأولى عن طريق العداء يوسف مسرحي في منافسات سباق 400م فيما نال سلطان الحبشي الذهبية الثانية في منافسات رمي الكرة الحديدية وحقق العداء فهاد السبيعي الميدالية الفضية في سباق 200 م وجاءت البرونزية عن طريق فريق التتابع 4 × 400 م والذي مثله العداؤون أحمد خيري واسماعيل الصبياني ويوسف مسرحي ومحمد البيشي وكانت اللجنة الفنية لسباق 800 م قد سحبت الميدالية الذهبية التي حققها العداء السعودي عبدالعزيز لادان بداعي وجود ثغرات وأخطاء في السباق بعد احتجاج الوفد العراقي الذي نال ذهبية السباق. وأحرز منتخب الكاراتيه ميدالية فضية واحدة عن طريق عبدالله الحربي في منافسات وزن 55 كجم بعد أن حل ثانياً في المنافسات أمام اللاعب الكازاحستاني الذي نال الذهبية بتصويت الحكام بعد التعادل 3ـ 3 . وبالنسبة لبقية المنتخبات السعودية الأخرى المشاركة فإنها لم تحقق نتائج إيجابية ولعل أفضلها هو تحقيق منتخب كرة اليد المركز السابع بعد فوزه على تايوان في لقاء تحديد المركزين السابع والثامن حيث استهل أخضر اليد مشاركته في الدورة بالفوز على منغوليا ثم الخسارة من البحرين ليحل ثانياً في المجموعة وفي الدور الثاني خسر من كوريا الجنوبية وفاز على عمان ثم خسر من إيران ليفقد فرصة التأهل إلى الدور نصف النهائي. فيما حل المنتخب السعودي لكرة السلة في المركز الثالث بالمجموعة الثانية للمنافسات خلف الهند وكازاخستان بنفس مجموع نقاطهما " 5 نقاط" حيث خسر اللقاء الأول من كازاخستان وفاز على الهند وفلسطين ولكن فارق الأسكورات أتى لمصلحة الهند وكازاخستان وجاءت مشاركة منتخب كرة القدم جيدة نوعاً ما حيث احتل الأخضر المركز الثاني في المجموعة الأولى برصيد 6 نقاط من فوزين على لاوس وماليزيا وخسارة من المنتخب الكوري الجنوبي الذي تصدر المجموعة ليواجه المنتخب السعودي في دور الـ16 نظيره الأوزبكي ويتغلب عليه بثلاثة أهداف مقابل هدفين قبل أن يخسر من المنتخب العراقي في دور الثمانية بثلاثة أهداف دون مقابل .وخاض أخضر الطائرة المنافسات في المجموعة الثانية التي حل فيها ثالثاً بثلاث نقاط خلف اليابان "المتصدر" بـ9 نقاط والكويت "الثاني " بـ6 نقاط وفي الدور الثاني احتل المنتخب السعودي المركز الثاني في مجموعته بـ4 خلف المنتخب الباكستاني "المتصدر" بـ6 نقاط وفي لقاءات تحديد المراكز خسر أخضر الطائرة من المنتخب الكازاخستاني 2 ـ 3 قبل أن يخسر من نظيره الباكستاني 0 ـ 3 ليحتل المركز الـ12 . كما حقق المنتخب السعودي للرقبي المركز الـ12 بعد خسارته من المنتخب الباكستاني 7 ـ 12 حيث استهل أخضر الرقبي مشاركته الرسمية الأولى بالخسارة من من اليابان وتايلند وماليزيا في دور المجموعات. فيما لم تحقق منتخبات البولينج ، التايكوندو، التنس ،الجمباز، الجودو، الجولف ، الدراجات ، رفع الأثقال ، الرماية ، الرياضات البحرية “الشراع” ، السباحة ، السهام ، المبارزة ، المصارعة ، الملاكمة أي مراكز متقدمة رغم استعداداتها الجيدة . واختتمت الدورة يوم السبت الماضي حيث تصدرت الصين جدول الميداليات بحصولها على 342 ميدالية منها 151 ذهبية و108 فضية و83 ميدالية برونزية فيما جاءت كوريا الجنوبية "المستضيف" في المركز الثاني بـ234 ميدالية "79 ذهبية و71 فضية و84 برونزية وفي المركز الثالث اليابان بـ200 ميدالية "47 ذهبية و76 فضية و77 برونزية وكازاخستان في المركز الرابع بـ84 ميدالية 28 منها ذهبية مقابل 23 فضية و33 برونزية وإيران في المركز الخامس بـ57 ميدالية "21 ذهبية و18 فضية و18 برونزية. واحتلت المنتخبات السعودية الـ24 المشاركة في الدورة المركز 19 من بين 37 دولة حققت الميداليات بـ7 ميداليات "3 ذهب و3 فضة وبرونزية واحدة" وجاءت في المركز الثاني عربياً بعد قطر التي حققت المركز العاشر في الترتيب العام بـ14 ميدالية "10 ذهبيات وأربع فضيات". من جانبه أكد رئيس الوفد السعودي المشارك في الدورة المهندس لؤي هشام عدم رضاه على النتائج التي حققتها المنتخبات السعودية المشاركة في الدورة. وقال : " الحمد الله على ماحققناه من ميداليات وهي سبع ميداليات ( ثلاث ذهبيات ومثلها من الفضة وبرونزية واحدة ) بفضل ثلاث منتخبات فقط من أصل 24 منتخباً سعودياً شاركوا في الدورة وهو رقم لا يليق بالرياضة السعودية صاحبة الإمكانيات التى تستطيع تحقيق أكثر من ذلك رغم أن ختام الدورة لنا كسعوديين كان جيداً وخاصة أن ما أنجزناه تم في الأيام الأربعة الأخيرة وهذه النتائج دون المستوى الذي نطمح إليه ما يجعلنا نفكر في عمل وجهد أكبر خاصة وأن المشوار صعب لعودة الرياضة السعودية لسابق عهدها وأفضل من ذلك للعودة إلى منصات التتويج الآسيوية والعالمية" .وأكد المهندس لؤي ناظر أن تواجده برئاسة الوفد في الدورة هو امتداد للعمل الذي تم تكليفه به من صاحب السمو الملكي الأمير عبدالله بن مساعد بن عبدالعزيز رئيس اللجنة الأولمبية العربية السعودية وهو الخروج بإستراتيجية لجميع الألعاب المختلفة. وأضاف : "تواجدي في كوريا فرصة كبيرة جداً للالتقاء بإداري ولاعبي المنتخبات السعودية المشاركة في الدورة عن قرب ومشاهدة إمكانياتهم ومقارنتها بالمنتخبات الآسيوية الأخرى والتعرف على مشاكلهم والمعوقات التى تحول دون تحقيقهم للإنجازات وهو أمر سيخدمنا كثيراً في اللجنة الاستراتيجية لتطوير الألعاب المختلفة إضافة إلى جوانب كثيرة سندرسها للرياضة السعودية حيث أن ما شاهدته سيساعد في تأدية مهمتنا بشكل أسرع" . وحدد المهندس ناظر مدة شهر واحد كفترة للتعاقد مع إحدى الشركات الاستراتيجية المعروفة حول العالم والمتخصصة في الاستراتيجيات الرياضية , مشيراً إلى أن فترة دراسة الاستراتيجية ستكون ما بين ثلاثة وستة أشهر ومن ضمن سياسة هذه الاستراتيجية صناعة الأبطال وتطويرهم من الأبطال السعوديين الذي سيكونون الاستثمار الحقيقي وبحول الله يثمر ذلك عن الحصول على ميداليات آسيوية وعالمية