الرياض ـ وكالات
منحت إدارة الاتفاق فرصة أخيرة غير معلنة لنظيرتها في النصر حتى نهاية الأسبوع الجاري لسداد ما تبقى من قيمة انتقال اللاعب يحيى الشهري الذي وقع عقد انتقاله الشهر الماضي في صفقة مالية ضخمة، وصلت قيمتها إلى 48 مليون ريال، نصيب الاتفاق منها 13 مليوناً، تسلم منها 5 ملايين فقط على دفعتين. وأبلغ الاتفاقيون مسيري البيت النصراوي بشكل ودي وشفهي بضرورة سداد المتبقي من الصفقة البالغ 8 ملايين ريال قبل نهاية الأسبوع الجاري، وإلا فإنهم سيضطرون لمطالبة اللاعب بالالتحاق بتدريبات الفريق حتى يسدد النصراويون المبلغ المطلوب منهم. وكانت صفقة الشهري أثارت جدلاً إعلامياً واسعاً منذ توقيعه للعقد وعدم التزام النصر بالمهلة المحددة له التي حلت في 30 يونيو الماضي، ومن ثم تمديدها حتى 15 يوليو الماضي، ولم يلتزم النصر بالوقت الجديد المحدد، ومع تزايد المطالبات وتصعيدها إعلامياً أودعت إدارة النصر الأحد الماضي في حساب الاتفاق البنكي مليوني ريال فقط من أصل 10 ملايين كان من المتفق أن يتم تسليمها في الموعد المتفق عليه مسبقاً، الأمر الذي أغضب إدارة الاتفاق وهي التي تعيش أزمة مالية وتحتاج كامل المبلغ لتسيير أمور النادي من تعاقدات ومعسكرات وغيرها. وليس النصر بأفضل حالاً من غيره، حيث يعيش أوضاعاً مالية صعبة، خصوصاً أن لاعبي الفريق، وحسب مصادر مقربة، لم يستلموا رواتبهم منذ 6 أشهر ماضية، مع وعود بتسليمها في أقرب وقت ممكن مع تزايد الالتزامات المالية جراء صفقات اللاعبين التي تمت أخيراً، بضم الأجانب والصفقات المحلية التي تمت بالتعاقد مع يحيى الشهري وعبدالرحيم جيزاوي وربيع سفياني إلى جانب أن النادي من دون راع رسمي يسانده على الأعباء المالية المتراكمة بعد نهاية عقد الراعي "الاتصالات السعودية" بنهاية الموسم المنصرم، حيث كان يضخ 34 مليون ريال سنوياً في خزانة النصر وفقدها حالياً مع البحث عن راع جديد لم يحصل عليه حتى الآن. على صعيد آخر، تبدأ إدارة الاتفاق الترتيبات الخاصة بإقامة دورة خماسية ودية في كرة القدم تضم إلى جانب الاتفاق المنظم المنتخب السعودي الأولمبي وفرق الخليج وهجر والقادسية، وذلك كدورة بديلة بعد الاعتذار الرسمي الذي قدمته إدارة الاتفاق لنظيرتها في الشارقة الإماراتي لعدم انتهاء جوازات البعثة الاتفاقية من السفارة الألمانية تمهيداً للمعسكر الخارجي الذي سيقيمه الفريق في ألمانيا أواخر رمضان المبارك الحالي. وكان مدرب الاتفاق، الألماني ثيو بوكير فضل الاعتذار عن المشاركة في دورة الشارقة في حال عدم اكتمال عناصر الفريق، لتبرز فكرة الدورة البديلة التي كان من المفترض أن تكون رباعية تضم الاتفاق والخليج والقادسية وهجر، إلا أن المنتخب الأولمبي تقدم بطلب المشاركة وتم إدراجه لتصبح خماسية. وعدّ مدير فريق الاتفاق صالح خليفة أن الدورة ستكون فرصة جيدة لخوض عدد من المباريات الودية لتجهيز الفريق، مشيراً إلى أنه بعد اكتمال العناصر الأجنبية بالفريق بتواجد السنغالي باب ويجو والروماني جورجي والبرازيلي داني والأردني ياسين بخيت تنتظر الإدارة وصول بطاقاتهم الدولية في الوقت المناسب حتى تكون إمكانية مشاركتهم في المباريات واردة. وأضاف "بدأ بوكير وضع خطة لتقليص عدد اللاعبين المحليين"، مشيراً إلى أن اللاعب أحمد عكاش مستمر مع الفريق ولن يعار لا للشباب ولا لغيره، وقد أدرج ضمن قائمة الفريق الذي سيعسكر في ألمانيا، فيما تابع "ما زلنا نعد صالح بشير لاعباً متغيباً، لأنه لا يحضر التدريبات. صحيح أنه حضر يومين وتغيب بسبب الإصابة، وبالتالي لا يتواجد معنا، صحيح أنه يتعالج لكن لابد من حضوره للملعب حتى نعده معنا". ويواصل الفريق تدريباته مركزاً على الجوانب اللياقية والتدريبات التكتيكية المتنوعة التي يفرضها المدرب، إلى جانب أداء مناورات تكتيكية قصيرة على مرميين يتناوب عليهما الحراس الثلاثة شريفي والصالح والثنيان، ويطبق من خلالها بوكير الجمل الفنية المختلفة. وكان المحترف البرازيلي داني موريس وصل الدمام أول من أمس وشارك بفعالية في التدريبات، وقاد خط الدفاع وأظهر قدرات فنية عالية في التغطية والاستحواذ وقطع الطريق على المهاجم، فيما واصل الروماني جورجي نيكولاي عروضه المتميزة أمام خط الدفاع.