قامت لجنة الشباب والرياضة في البرلمان العراقي بفتح تحقيق موسع بشأن الاعتداء الذي تعرض له مدرب فريق نادي "كربلاء" لكرة القدم محمد عباس ومجموعة من اللاعبين وأعضاء الإدارة، على يد قوات حكومية بعد انتهاء مباراة الفريق التي أقيمت منذ أيام في ملعب كربلاء، وانتهت بخسارة الفريق على يد فريق "الجوية" بأربعة أهداف لهدفين والتي أدت إلى وفاة المدرب سريرًا وفقًا لتقارير الأطباء. وقال النائب محمد الدعمي، أن البرلمان العراقي قرر تشكيل لجنة للتحقيق تجمع العديد من الأطراف ذات الصلة بالموضوع لمعرفة أسباب الاعتداء الذي تعرض له المدرب الكربلائي، وذكر أن رئيس مجلس النواب أسامة النجيفي كلفه لمتابعة الحادث ومعرفة الجهة التي تتحمل التقصير في القضية، مضيفًا، أن التحقيقات متواصلة بالرغم من الأوضاع الأمنية المشددة في كربلاء وقطع اغلب الطرقات بسبب النصف من شعبان. وكان المدرب محمد عباس، تعرض إلى اعتداء فاضح من قبل قوات حكومية بعد انتهاء مباراة فريقه أمام "القوة الجوية" في إطار الجولة السابعة من المرحلة الثانية لدوري النخبة، ما أدى إلى إصابته بأربعة كسور في جمجمته وفقدانه للوعي، وتشير الأنباء من المحافظة أن أطباء مستشفى كربلاء، أعلنوا وفاة المدرب محمد عباس سريريًا وان فرص بقائه حيًا لا تتعدى 5%، فيما يحمل عباس الجنسية الهولندية. وأوضح رئيس مجلس إدارة النادي محمد ناصر، أن عددًا من رجال الشرطة انهالوا بالضرب على  المدرب محمد عباس بعد مباراة الفريق أمام "الجوية"، وأدى ذلك إلى حدوث كسور في جمجمته ونزيف داخلي أدى إلى وفاته سريريًا في إحدى مستشفيات المدينة حسب تقرير الجهاز الطبي المكلف لمعاينته، وأضاف ناصر "عندما تدخل المدرب لإنقاذ أحد اللاعبين من بين أيدي عناصر الشرطة كانوا يعتدون عليه بعد انتهاء المباراة لإرغامه على ترك الملعب، انهالوا بعد ذلك بالضرب المبرح على المدرب بقسوة وبشكل مفرط وتركوه جثة هامدة قبل نقله إلى مستشفى الحسين التعليمي". وتابع "من المؤسف أن تواجه ملاعبنا التي نطالب من أجل رفع الحظر المفروض عليها، مثل هذه المظاهر الدخيلة والاعتداءات السافرة، محافظ المدينة أبلغنا بأنه تم إلقاء القبض على الجناة وسيخضعون للتحقيقات والكشف عن الملابسات"، مضيفًا "أعتقد بأن الأمر سيزداد تعقيدًا لكون المدرب يحمل الجنسية الهولندية وقد اتصلت السفارة الهولندية بالجهات الحكومية للاستفسار مطالبة بإيضاحات".