مدريد - إفي
استحضر حارس مرمى المنتخب الإسباني ونادي بورتو البرتغالي الحالي، إيكر كاسياس، ذكريات بطولة "يورو 2008" التي فازت بها إسبانيا، مشيراً إلى أن المدرب لويس أراغونيس هو ما كانت إسبانيا تحتاجه في ذلك الوقت، إذ كان بمثابة "جد" للاعبين.
وقال كاسياس خلال مقابلة مع صحيفة "ليكيب" الفرنسية: "كان أكثر من مجرد مدرب، كان شخصاً مرحاً للغاية، كان لديه روح الدعابة، وكان أحياناً يجد صعوبة في نطق أسماء بعض اللاعبين، الأمر الذي كان يثير ضحكاتنا، ويخفف من حدة التوتر والشد العصبي قبل المباريات".
وأشار كاسياس إلى أنه سواء كان أراغونيس اتخذ قرارات "قاسية أو غير قاسية" في هذه البطولة "فإنه كانت يعتقد أنها الأفضل للفريق في هذا التوقيت".
وقال الحارس، الذي يأتي حواره هذا كختام لسلسلة الحوارات التي خصصتها "ليكيب" لتاريخ كأس الأمم الأوروبية، إن أكثر اللحظات المثيرة التي عاشها هي تلك التي تسلم فيها كأس البطولة من يد ميشيل بلاتيني، وكذلك لحظات الركلات الترجيحية التي تغلبت فيها إسبانيا على إيطاليا بنتيجة 4-2.
وذكر كاسياس، أنه لا زال يشعر بقشعريرة تنتاب جسمه عندما يتذكر هدف فرناندو توريس في المباراة النهائية أمام ألمانيا، وأضاف أنها من اللحظات "التي يريد الاحتفاظ بها في الذاكرة إلى الأبد".
وأشار كاسياس "كان شعوراً مختلطاً، تحقيق الفوز ببطولة أوروبية كبرى بعد 44 عاماً من الانتظار والإحباط، وإسعاد شعب يمر بظروف سيئة بسبب الأزمة الإقتصادية".
واختتم كلامه بقوله إن بطولة "يورو 2008" تعتبر نقطة تحول بالنسبة لجيله من اللاعبين، لأننا "كنا محظوظين، وكنا نثق في أنفسنا.. الأجواء كانت جيدة، وقبل كل شيء لعبنا بشكل جيد للغاية وحققنا الفوز عن جدارة واستحقاق".