الرباط - سعد إبراهيم
وَجد لاعبوا السطاد المغربي لليد أنفسهم في ورطة حقيقية، إذ باتوا معزولون عن محيط لعبة اليد، بعد ثاني اعتذار يقدمه فريقهم هذا الموسم، ولم تشفع النتائج الجيدة التي حققها سطاد خلال مسارهم في دوري هذا الموسم، للاعبين بتسلم مستحقاتهم المالية، كما لم تشفع لهم تضحياتهم المستمرة في سبيل بقاء فريقهم على قيد الحياة، كل ذلك لم يُحرك ساكنا في ضمائر مسؤولي النادي، كي يتدخلوا لإنقاذ ما يمكن إنقاذه.
وتعود تفاصيل "الاعتذار الأسود" حسب تصريحات اللاعبين، إلى ليلة الجمعة الماضي، حينما حاول مجموعة منهم الاتصال برئيس النادي لاستفساره حول إمكانية سفرهم إلى مدينة سيدي إسماعيل لإجراء المباراة من عدمه، دون أن يتلقوا جوابا صريحاً منه، لكن المفاجأة غير السارة جاءت حينما أخبرهم الرئيس، أنه قدّم استقالته ولم تعد تربطه بالنادي أيّة صلة تُذكر، وأنّ رغبتهم في إجراء المباراة رهين بتحملهم مصاريف التنقل إلى سيدي إسماعيل.
ويتساءل لاعبوا السطاد عن مٱلهم الحتمي ومحلهم من الإعراب، ملتمسين من رئيس الاتحاد المغربي لكرة اليد وكاتبها العام التدخل لإنقاذهم، متسائلين عن مصير مستحقاتهم التي لطالما تلقوا وعوداً بتسلمها وإذا بهم يقعون في فخ الاعتذار العام..سيما أنهم سبق لهم أن زاروا مسؤولا بمقر مجلس الإدارة، الذي أخبرهم بأن شيكاً بمبلغ 4 ملايين سنتيم قد تسليمه لمجلس الإدارة، وبين استقالة الرئيس واعتذار النادي وعدم توصل اللاعبين بمستحقاتهم، وجد هؤلاء الشباب أنفسهم تائهين، يحتاجون إلى تدخل الاتحاد المغربي لكرة اليد حتى يتضح مصيرهم ويرفع عنهم كل هذا الغموض.