ريو دي جانيرو ـ د.ب.أ
في عودة بالذاكرة إلى أيام الحرب الباردة، التزم التلفزيون الحكومي المجري الصمت بشأن وجود فريق للاجئين في دورة الألعاب الأولمبية، في واقعة أثارت انتقادات من وسائل الإعلام المعارضة، اليوم الأحد.
وفي ما يعكس الموقف المضاد للاجئين من الحكومة اليمينية المحافظة لرئيس الوزراء فيكتور أوربان، لم يذكر مراسل شبكة التلفزيون المجرية "إم تي في" أمس السبت، اسم السباحة يسرى مارديني، ولم يذكر وضعها الخاص كعضوة في فريق اللاجئين في ريو دي جانيرو.
وتنتهج المجر، في ظل حكم أوربان، سياسة قمعية تجاه اللاجئين، إذ تصف وسائل الإعلام الرسمية، طالبي اللجوء، باللاجئين لأسباب اقتصادية والإرهابيين. ومن المقرر أن يجرى في 2 أكتوبر (تشرين الأول) المقبل استفتاء عاماً على مبادرة أوربان بشأن قضية رفض بودابست اتفاق الاتحاد الأوروبي بشأن حصص اللاجئين.
وتتهم وسائل الإعلام المعارضة قناة "إم تي في" الحكومية بأنها تتبع أسلوب الرقابة لعدم ذكر اسم مارديني، وتقول إن هذا يشبه أيام النظام الشيوعي أثناء الحرب الباردة.
ومن أمثلة ذلك ما حدث في ستينيات القرن الماضي خلال مباراة ودية لريال مدريد ضد فاساس بودابست، عندما ذكرت وسائل الإعلام أسماء لاعبي الريال عدا واحد. وكان هذا اللاعب هو المجري الأسطوري فيرينتس بوشكاش الذي فر من البلاد بعد أن تم سحق الانتفاضة المناهضة للشيوعية في عام 1956، وكان النظام الشيوعي يطلق عليه لقب "خائن وطني".