باريس ـ المغرب اليوم
بعدما فجر الفريق واحدة من أبرز المفاجآت في تاريخ كرة القدم الأوروبية، يرى اللاعب السابق والمدير الفني الأسبق للمنتخب الإيسلندي أتلي إدفالدسون، أن السويدي لارس لاجرباك المدير الفني الحالي للفريق كان سيفوز، لوكان قد ترشح لرئاسة إيسلندا.
وأبهر المنتخب الإيسلندي (أحفاد الفايكنغ) أوروبا كلها بما قدمه حتى الآن في بطولة كأس الأمم الأوروبية (يورو 2016) المقامة حالياً بفرنسا.
ويرى إدفالدسون أن التحسن والتطور الملحوظ في البنية الأساسية للعبة بإيسلندا ووجود مدرب ماهر ويمتلك الخبرة إضافة لمجموعة رائعة من اللاعبين كانت كلها عوامل ساهمت في تقدم الفريق إلى "أرض الأحلام" في إشارة لبلوغ الفريق دور الثمانية.
ويلتقي المنتخب الإيسلندي غداً الأحد، نظيره الفرنسي في صراع مثير على بطاقة التأهل إلى المربع الذهبي ليورو 2016، علماً بأن البطولة الحالية تشهد المشاركة الأولى للمنتخب الإيسلندي في البطولات الكبيرة.
وكان الفوز 2-1 للمنتخب الإيسلندي على نظيره الإنجليزي العريق في دور الـ16 للبطولة من أكبر الصدمات والمفاجآت في تاريخ البطولات الأوروبية.
وأكد إدفالدسون أنه لم يفاجأ بهذه المعجزة الإيسلندية التي أبهرت وصدمت الخبراء.
وقال إدفالدسون: "قبل عامين، خسرنا بصعوبة أمام المنتخب الكرواتي في الدور الفاصل بالتصفيات الأوروبية المؤهلة لكأس العالم 2014 بالبرازيل، وبعدها، تغلبنا على هولندا وتركيا في التصفيات المؤهلة ليورو 2016، نستفيد من وجود جيل رائع، تذكروا، في 2010، فريقنا الذي تغلب على المنتخب الألماني 4-1 في فئة الشباب (تحت 21 عاماً)".
وعن كيفية تطور هذا الجيل من اللاعبين حيث كان المنتخب الإيسلندي بالمركز 133 عالمياً قبل 4 سنوات فقط، قال إدفالدسون: "كان الموسم يمتد من مايو (أيار) إلى سبتمبر (أيلول)، وبعدها كنا نتوقف عن ممارسة النشاط الكروي الرسمي محلياً، وبهذا، كانت ممارسة اللعبة رسمياً تغيب لشهور طويلة، وكل شيء كان يتجمد، في هذه الأوقات، اعتدنا ممارسة رياضات أخرى، والآن، لدينا 4 ملاعب داخلية ضخمة وعدة ملاعب متوسطة المستوى كلها ملاعب مغلقة، ومنذ تدشين هذه الملاعب، يمكننا اللعب لأربع أو خمس مرات أسبوعياً في أفضل المنشآت الرياضية، هذا قادنا للتقدم خطوة هائلة، وكذلك، أصبح لكل مدرب رخصة بغض النظر عن الفئة السنية التي يدربها".
وعن الدور الذي يلعبه المدرب السويدي لارس لاجرباك في تطوير وتنمية المنتخب الإيسلندي، قال إدفالدسون: "كانت لديه رؤية ثاقبة عندما تولى تدريب الفريق في 2011. أقنع الجميع بأن المنتخب الإيسلندي يمكنه النجاح كفريق جماعي، قرر اللعب بطريقة 4-4-2، والآن، يعلم الجميع هذه الطريقة ويطبقونها في التدريبات".
وأضاف "قال الجميع إنها طريقة قديمة للعب وأنه لا يمكن استمرار تطبيقها، ولكن لاجرباك أصر على رأيه، صرح بهذا للجميع وأكد أن المنتخب الإيسلندي لا يمكنه اللعب إلا بهذه الطريقة".
وعن أثر هذه المعجزة التي حققها الفريق بالبطولة الحالية على إيسلندا، قال إدفالدسون: "المشاهدة التلفزيونية للمباراة التي فاز فيها الفريق على إنجلترا 2-1 بلغت نحو 100%، كبلد صغير، أنجزنا القليل في مجال الرياضة مثلما هو الحال في كرة اليد وألعاب القوى، ولكن كل شيء حالياً ينصب على كرة القدم، كثيرون من الإيسلنديين اقترحوا أن يصبح لاجرباك رئيساً لبلدهم".