برلين ـ د.ب.أ
حافظ حارس المرمى الألماني مانويل نوير على نظافة شباكه في مواجهة البرتغالي كريستيانو رونالدو والأرجنتيني ليونيل ميسي خلال المشاركة مع المنتخب الألماني في بطولة كأس العالم 2014 بالبرازيل، ليقود الفريق إلى الفوز بلقب البطولة.
والآن، يحتاج نيوير إلى التغلب مجدداً على ميسي وكريستيانو، ليخطف جائزة الكرة الذهبية لأفضل لاعب في العالم 2014، بعد أن وصل معهما إلى القائمة النهائية للمرشحين لنيل الجائزة، والتي سيقدمها الاتحاد الدولي لكرة القدم (فيفا) للفائز بها خلال حفله السنوي الذي يقام غداً الأثنين.
وفاز ميسي بالجائزة في 2009 و2010 و2011 و2012 وتوج رونالدو بها في 2008 و2013، لكن نوير يحلم بإنهاء هيمنتهما على الجائزة بعدما استمرت هذه الهيمنة لـ6 سنوات متتالية.
ونجح نوير في إعادة تعريف دور حارس المرمى في كرة القدم الحديثة، وظهر هذا بوضوح في بطولة كأس العالم 2014 بالبرازيل، كما نجح في هذا مع بايرن ميونيخ، علماً بأن شباكه اهتزت 4 مرات فقط في 17 مباراة خاضها بايرن في النصف الأول من الموسم الحالي بالدوري الألماني.
وقال نوير (28 عاماً)، لدى إعلان فيفا عن القائمة النهائية للمرشحين للجائزة: "شرف كبير لي.. ما من ضمان لاختيار حارس مرمى ضمن المرشحين بالقائمة النهائية".
وأصبح نوير أول حارس مرمى يصل للقائمة النهائية للمتنافسين على الكرة الذهبية بشكلها الحالي الذي بدأ في 2010 .
وكان الحارس السوفيتي السابق ليف ياشين هو حارس المرمى الوحيد الذي فاز بالجائزة بنظامها القديم، عندما كانت تقدم لأفضل لاعب في أوروبا، وكان ذلك قبل أكثر من نصف قرن من الزمان في عام 1963، فيما حصل حارس المرمى الألماني أوليفر كان على المركز الثاني في استفتاء هذه الجائزة عام 2002 .
وقال نوير: "التقدير يجب أن يكون للفرق التي ألعب لها، قدمنا في بايرن والمنتخب الألماني عاماً رائعاً في 2014 وفزنا بالألقاب".
وقال نائب رئيس نادي بايرن ميونيخ كارل هاينز رومينيغه: "أشر بالسعادة فعلياً لمانويل نوير، قدم بعض العروض المتميزة في كأس العالم وأيضاً في دوري أبطال أوروبا والبوندسليغا وفاز ببعض الألقاب".
وتوج نوير مع بايرن بثنائي الدوري وكأس ألمانيا، كما توج مع المنتخب الألماني بلقب المونديال البرازيلي بعد الفوز 4-0 على المنتخب البرتغالي في الدور الأول للبطولة وعلى المنتخب الأرجنتيني 1-0 في المباراة النهائية.
وبهذا، يتفوق نوير على كريستيانو الذي توج مع الريال بأربعة ألقاب هي كأس ملك إسبانيا، ودوري أبطال أوروبا، وكأس السوبر الأوروبي، وكأس العالم للأندية، علماً بأن فوز الريال بمونديال الأندية جاء بعد إعلان القائمة النهائية للمرشحين.
وفي المقابل، لم يفز ميسي بأي ألقاب في 2014، لكنه أحرز جائزة الكرة الذهبية لأفضل لاعب في المونديال البرازيلي.
وفاز نوير بالقفاز الذهبي لأفضل حارس مرمى في المونديال البرازيلي، إذ ظهر كلاعب ليبرو في هذه البطولة أكثر من كونه حارساً للمرمى فقط، ليكون أداؤه في البطولة نموذجاً لعصر جديد لحراسة المرمى في كرة القدم الحديثة، طبقاً لتقرير من اللجنة الفنية بفيفا.