الجزائر ـ أ.ف.ب
دعوة الرئيس الجزائري عبد العزيز بوتفليقة والعريضة على الإنترنت التي وقع عليها أكثر من 70 ألف جزائري لم تكفيا لإقناع المدرب البوسني وحيد خليلوزيتش البقاء على رأس "الخضر" حيث أعلن الأحد في بيان أذاعه على موقع الاتحاد الجزائري الإلكتروني أنه يترك منصبه "لالتزامات عائلية ولخوض تجربة رياضية جديدة". في بيان أذاعه على موقع الاتحاد الجزائري في شبكة الإنترنت الأحد، أعلن المدرب البوسني وحيد خليلوزيتش تركه منصبه على رأس "الخضر" بعد انتهاء عقده معه إثر خروج الجزائر المشرف من مونديال البرازيل حيث وصلت لأول مرة في تاريخها إلى الدور ثمن النهائي. وقال خليلوزيتش "أترك منصبي وأنا فخور بعدما احترمت جميع البنود التي كان ينص عليها عقدي مع الاتحاد الجزائري". وأوضح المدرب البوسني أن القرار الذي اتخذه يأتي على إثر "التزاماته العائلية ومحاولة خوض تجربة رياضية جديدة قد يواجه صعوبة في اختيارها". خليلوزيتش يرفض دعوة بوتفليقة ويصفي حساباته مع الصحافة الجزائرية وجاء قرار خليلوزيتش بالرحيل رغم طلب الرئيس الجزائري عبد العزيز بوتفليقة منه شخصيا البقاء على رأس منتخب الجزائر، بالإضافة إلى عريضة على الإنترنت وقع عليها أكثر من 70 ألف جزائري. وانبرت وسائل الإعلام الجزائرية تطالب ببقاء خليلوزيتش في منصبه، وذلك مباشرة بعد اللقاء مع ألمانيا الاثنين الماضي والذي كان يصادف أيضا موعد انتهاء عقده. وكان خليلوزيتش عين مدربا للجزائر عام 2011 ولمدة 3 أعوام بهدف قيادة المنتخب إلى كأس الأمم الأفريقية عام 2013 ثم مونديال 2014. وأكد خليلوزيتش أنه لن ينسى "أبدا" الانتقادات الجارحة التي واجهها من الصحف المحلية خلال ممارسته لمهامه، مشيرا إلى أن "تصرف بعض الصحافيين لم يكتف فقط بانتقاد عمله بل بتوجيه الانتقادات له شخصيا ولعائلته وأنه لن ينسى ذلك ولن يسامحهم أبدا". ولم يكشف خليلوزيتش عن الجهة التي سيعمل معها في المستقبل، إذ الصحف المحلية أشارت إلى إمكانية تدريبه لفريق طرابزون التركي اعتبارا 18 تموز/يوليو المقبل. ويتوقع أن يخلف مدرب لوريان الفرنسي كريستيان غوركوف خليلوزيتش في هذه المهمة بحسب الصحف الجزائرية.