لندن ـ د.ب.أ
أكد أبرز خبراء النزاهة الإنجليز، أنه يجب أن يطلب من أندية ولاعبي مسابقة الدوري الإنجليزي، أن يساهموا في تمويل حملة ضد الفساد "تهدد بتدمير مصداقية كرة القدم والرياضة بأسرها".
وقدر تقرير حديث قيمة الأموال المتداولة في سوق المراهنات العالمي بنحو 500 مليار يورو، ويعتقد أن 80% من إجمالي هذا المبلغ يكون في العمليات غير الشرعية، بينما يتردد أن عصابات الجريمة المنظمة يقومون بغسيل نحو 140 مليار دولار سنوياً، عن طريق المراهنات الرياضية.
وأكد رئيس مجلس إدارة نادي ليتون أورينت الإنجليزي سابقاً، باري هيرن، أن المراهنات غير القانونية تمثل تهديداً أكبر بكثير من تعاطي المنشطات، وأن الأشخاص المتورطين في الجريمة المنظمة، هم أنفسهم المتورطون في المراهنات غير القانونية، وعمليات التلاعب في نتائج المباريات.
وقال هيرن خلال مؤتمر للمجلس الدولي للأمن الرياضي في لندن: "إنهم أشخاص سيئون، سيستخدمون كافة السبل للتغلغل إلى عالم الرياضة".
وأضاف "هذا الأمر سيدمر الرياضة لاحقاً، لأنه في اليوم الذي يفقد فيه الجماهير ثقتهم فيما هو حقيقي، لن يكون هناك رياضة بعدها".
وتابع هيرن "إنني أنظر إلى الرياضات الناجحة، وخاصة الدوري الإنجليزي الممتاز، وربما يجب فرض نوع من الضرائب على هذه المسابقة، تصب في مصلحة جميع الرياضات الأخرى".
وأكد مؤسس منظمة "الشفافية الدولية" المناهضة للفساد، مايكل هيرشمان، أن كرة القدم يجب أن تنضم إلى باقي الرياضات الأخرى، في وضع إطار عالمي للقضاء على الفساد.
وقال هيرشمان: "يجب أن يتوفر لدينا معيار دولي ينطبق على جميع الرياضات، عندما يصل الأمر إلى الحكم والامتثال للأحكام".
وأكد رئيس لعبة السنوكر في بريطانيا سابقاً، هيرن، أن التهديد الأكبر في هذا الصدد يأتي من آسيا.
وقال: "لاشك في أن المقامرة هي التهديد الأكبر للرياضة، ولا أعتقد أن هناك أي شك في ذلك".
وأضاف "عملية المراهنات الأوروبية تشبه بائع الجرائد الذي يجلس إلى جوار محل تجاري عملاق، إذا ما قارناها بعمليات المراهنة الهائلة وغير المنظمة القادمة من آسيا".