الدوحة - قنا
أشاد الدكتور ثاني بن عبدالرحمن الكواري مدير عام اللجنة المنظمة لبطولة العالم الرابعة والعشرين لكرة اليد برئاسة سعادة الشيخ جوعان بن حمد آل ثاني للجنة المنظمة للبطولة، واصفاً إياه بأنه "هرم هذه اللجنة والرجل المناسب في المكان المناسب"، وقال أن مونديال قطر 2015 هو أفضل بطولة في تاريخ كرة اليد العالمية.
ووصف نجاح قطر في التنظيم والاستضافة بأنه "أبلغ رد على المشكيين على قدرتها في إنجاح كأس العالم 2022 لكرة القدم "، ورأى أن الخطوة المقبلة لقطر هي استضافة الألعاب الأولمبية.
جاء ذلك في المؤتمر الصحفي الذي عقدته اللجنة المنظمة لبطولة العالم لكرة اليد مساء اليوم بصالة لوسيل بحضور الشيخة أسماء ثاني آل ثاني رئيس لجنة التسويق وسعيد عبدالله العيد رئيس لجنة المراسم والعلاقات الدولية،والنقيب عبدالله سلطان الغانم الأمين العام للجنة الأمنية.
وقال الدكتور ثاني أن اللجنة المنظمة ستعقد مؤتمراً صحفياً موسعاً يوم الأحد القادم بحضور رئيس الاتحاد الدولي لكرة اليد الدكتور حسن مصطفى ورئيس اللجنة المنظمة للبطولة سعادة الشيخ جوعان بن حمد آل ثاني لاستعراض كافة الفعاليات التي رافقت كأس العالم بقطر من اليوم الأول حتى الختام وكل ما يتعلق بأعمال التنظيم والاستضافة ثم تقليد المنتخب الفائز كأس البطولة.
وأضاف أن سعادة الشيخ جوعان بن حمد كان حريصا من خلال رئاستة للجنة المنظمة على أن يكون الرد على المشككين في قدرة قطر على استضافة مونديال اليد " رداً عمليا على أرض الواقع ،وأن يعلم الجميع أن قطر دولة أفعال لا أقوال ومن هنا كانت المتابعة الدقيقة من سعادته لكل تفاصيل العمل قبل وأثناء البطولة".
وكشف مدير عام اللجنة المنظمة أن فريق العمل في تنظيم هذا الحدث الكبير يعمل لأول مرة على مستوى استضافة البطولات الكبرى، لكن النجاح تكلل بفضل الجهد، ومنذ اليوم الأول لانطلاق المباريات، مشيراً إلى أن قطر اليوم لديها أسماء وشخصيات قادرة على الوصول إلى العالمية في مجال تنظيم البطولات الكبرى، مشيداً بفريق العمل وباللجان العاملة معه.
وقال أن اللجنة المنظمة لكأس العالم فرنسا 2017 والبطولة الأوربية في بولندا وبطولة كازخستان،حضروا إلى الدوحة وطلبوا الاستعانة بالكفاءات القطرية في تنظيم البطولات.
وأشار إلى أن البطولة سبقتها زيارات متبادلة مع الاتحاد الدولي لكرة اليد للوقوف على قدرة الدوحة على تنفيذ المنشآت في موعدها المحدد، وبالعمل المتواصل نجحت اللجنة المنظمة في الانتهاء من مشاريع مونديال اليد وتسليمها قبل موعدها المقرر بوقت كاف.
وأوضح الدكتور ثاني بن عبدالرحمن الكواري مدير اللجنة المنظمة لبطولة العالم لكرة اليد الرابعة والعشرين أن اللجنة التزمت في عملها بالشفافية التامة، وتتعلم من أخطائها وتتقبل النقد البناء الذي يؤدي إلى النجاح، مشيراً إلى أن هناك من يراقب عمل اللجنة على مدار الساعة وهناك جنود مجهولون خلف الكواليس يقيّمون أداء كل فرد ليخرج العمل بالشكل المطلوب.
وأضاف أن اللجنة المنظمة ولجانها المختلفة استطاعت أن تخلق وعياً لدى الجماهير بكرة اليد في ظل توقيت صعب للغاية تزامن فيه مونديال الدوحة مع بطولتي أمم آسيا وإفريقيا لكرة القدم،إلا أن نسب المتابعة لبطولة قطر فاقت كل التوقعات، وضرب مثالا على ذلك بمباراة المانيا وقطر في ربع النهائي التي شهدت اقبالا جماهيرا غير مسبوق اضطر معه الأمن إلى إغلاق الأبواب من شدة الزحام.
ووجه حديثه للعلام الغربي بأن يتوخى الدقة فيما ينقله عن قطر وعن أجواء البطولة وأن يرى الحقيقة مجردة ومن أرض الواقع مؤكداً أن قطر أغلقت ملف استضافة كأس العالم 2022 وأن خطوتها المقبلة ستكون الأولمبياد.
وقال الدكتور ثاني الكواري إن فرنسا يمكن أن تتفوق على قطر فقط في الحضور الجماهيرى، لكن لا يمكن أن تقدم نفس ما قدمته قطر من تنظيم أبهر العالم، مشدداً على أن قطر صعّبت المهمة أمام فرنسا خاصة بحفل الافتتاح الأسطوري بالدوحة الذي لن يتكرر مرة أخرى.
وحول موازنة البطولة قال مدير اللجنة المنظمة أن رئيس الاتحاد الدولي أعلن من قبل أن تكلفة مونديال الدوحة بلغت 6 مليارات ريال بما في ذلك المنشئآت الجديدة والصالات والمرافق، إلا أن الموازنة " ولأول مرة تشهد فائضاً في الإنفاق حيث تراعي اللجنة الدقة في الإنفاق، بحيث لا يكون هناك أي هدر فيما لاطائل منه".
وكشف الدكتور ثاني النقاب عن أن كأس العالم الذي سيتسلمه الفريق الفائز سيكون النسخة الأولى التي تظهر للجمهور بديلا عن النسخة الماضية التي تسلمتها إسبانيا في مونديال 2013. ونفى حدوث أى مشاكل خلال البطولة سواء من المنتخبات أو الإعلام أو الجماهير أو الوفود الرسمية.
ووجه الشكر في الوقت ذاته إلى كافة الكوادر القطرية التي عملت في تنظيم البطولة وإلى المتطوعين الذين بلغ عددهم 1600 متطوع يعملون ليل نهار في كل منشآت البطولة وخارجها.
كما وجه الشكر للعمال الذين أنجزوا تلك المنشآت العملاقة التي احتضنت البطولة، مشدداً على أن قطر بلد اسلامي "يحترم العامل ويعامله كإنسان له نفس حقوق وواجبات التي يتمتع بها المواطن على أرض هذا البلد، وأن اللجنة المنظمة لم تجد ما تقدمه للعمال أكثر من فتح أبواب الصالات التي شيدوها بأيديهم ليستمتعوا مع الجمهور بالمباريات، وأن اللجنة المنظمة بصدد توثيق البطولة في مجلد يوزع على وسائل الاعلام في الحفل الختامي ".
من جانبها قالت الشيخة أسماء ثاني آل ثاني رئيس لجنة التسويق ببطولة العالم لكرة اليد أن اللجنة اتبعت استراتيجية جديدة في التسويق تعتمد على جذب الجماهير من داخل وخارج الدولة من خلال العديد من الفعاليات.
وأشادت في هذا السياق بالتعاون الكبير من مختلف مدارس الدولة وعددها 52 مدرسة كانت شريكاً في الحدث ودعمت البطولة وكانت حاضرة بقوة فى الصالات والمباريات، ووجهت الشكر لسعادة الشيخ جوعان بن حمد آل ثاني رئيس اللجنة المنظمة على اهتمامه بكافة التفاصيل وحرصه على تذليل أى عقبة في طريق نجاح الحدث، وأشادت بالدكتور ثاني الكواري على الجهد المبذول والعمل الدؤوب من جانبه لتخرج البطولة بهذا الشكل الرائع.
وقالت ان عائد بيع التذاكر تم توجيهه بالكامل لمبادرة "علم طفلاً" لتكون الرياضة نموذجاً يحتذي في دعم التعليم والصحة.
ووعدت الشيخة اسماء بأن يكون حفل الختام مبهرا ومليئاً بالمفاجآت كما كان حفل الختام رائعاً.
وبدوره قال النقيب عبدالله سلطان الغانم الأمين العام للجنة الأمنية بالبطولة أن اللجنة قامت بالعديد من التجارب لتنفيذ المخططات الأمنية على ملاعب السد والدحيل ولوسيل، وتم تدريب أفراد الأمن على فن التعامل مع الجماهير خاصة أن البطولة تجمع شعوباً وثقافات مختلفة.
وتم تشكيل غرفة عمليات على مدار الساعة للاستجابة لأي طارئ قد يحدث، مشيراً إلى أنه لأول مرة على مستوى العالم يطبق نظام استخراج التأشيرات على الانترنت مما سهل كثيرا من الوقت أمام ضيوف البطولة كما اعتمدت اللجنة نظاماً مبتكرا للتصاريح الأمنية لاقى استحسان الاتحاد الدولي الذي وعد بتطبيقه فى المستقبل بأي بطولة قادمة.
وأشار سعيد عبدالله العيد رئيس لجنة المراسم إلى الجهود التي بذلتها اللجنة فى خدمة وفود البطولة وكبار الزوار،والسياسة التي اتبعت في التنقلات والتسكين ودخول الصالات.
واستعرضت مارلين الحلبي مدير مركز المعلومات جهود المركز في نشر اللعبة وتطبيق الأفكار الجديدة على أرض الواقع مشيدة بمتابعة سعادة الشيخ جوعان بن حمد لكل صغيرة وكبيرة وتلبية احتياجات اللجنة ومحاسبتها أولا بأول.