الرباط-المغرب اليوم
أعلن اتحاد أمريكا الجنوبية لكرة القدم (كونميبول) رسميا الثلاثاء انتخاب الباراجواياني اليخاندرو دومينجيز رئيسا جديدا للاتحاد.
وفاز دومينجيز بالتزكية خلال اجتماع الجمعية العمومية الاستثنائي للاتحاد الذي عقد اليوم الثلاثاء بمدينة لوكي الواقعة على أطراف أسونسيون عاصمة باراجواي، حيث أنه كان الوحيد المرشح للمنصب.
وانعقدت الجمعية العمومية في أجواء عاصفة في ظل مواجهة ثلاثة من الرؤساء السابقين لكونميبول اتهامات تتعلق بالفساد في الولايات المتحدة الأمريكية.
وانسحب الاوروجوياني ويلمار فالديز الرئيس المؤقت لكونميبول امس الاثنين من سباق الترشح، مؤكدا وجود اجماع على انتخاب دومينجيز 44/ عاما/ الرئيس الحالي لاتحاد باراجواي لكرة القدم.
وتعرض كونميبول وقياداته لسلسلة من الضربات القوية مؤخرا بسبب تزايد فضائح الفساد التي طالت الاتحاد الدولي للعبة (فيفا) والتي دفعت أمريكا وسويسرا لإجراء تحقيقات في هذا الشأن.
ويعتبر دومينجيز هو الرئيس الثالث لـ "كونميبول" من دولة باراجواي بعد فترتي ولاية نيكولاس ليوز (1986 / 2013) وخوان أنخيل نابوت (2014 / 2015)، حيث اتهم هذا الثنائي بالتورط في فضيحة الفساد التي هزت أركان الاتحاد الدولي لكرة القدم "فيفا" ويخضعان في الوقت الراهن للإقامة الجبرية في منزليهما في اسونسيون والولايات المتحدة الأمريكية.
كما تورط أوجينيو فيجوريدو 83/ عاما/ النائب السابق للفيفا والرئيس السابق لكونميبول في الحصول على رشاوي، وذلك ضمن تحقيقات موسعة في قضية احتيال وغسيل أموال.
وقدم السويسري جيانو اينفانتينو السكرتير العام للاتحاد الأوروبي (اليويفا) والأمير الاردني علي بن حسين تصوراتهما الاصلاحية إلى أعضاء كونميبول في ظل سعي كل منهما في الحصول على تأييد اتحاد أمريكا الجنوبية في حملتهما للفوز بمنصب رئيس الفيفا خلفا لجوزيف بلاتر.
وحصل اينفانتينو على تأييد اتحاد أمريكا الوسطى لكرة القدم في انتخابات الفيفا التي تجرى في 26 شباط/فبراير المقبل في زيوريخ.
وقال دومينجيز اليوم عقب اختياره "بكل تأكيد سنترك خلفنا الآن واحد من أكثر صفحات تاريخ الـ(كونميبول) حزنا"، مشيرا إلى ان ادارته ستعمل على "تطهير ادارة الأموال".
وأضاف المسئول الجديد "لا يجب أن توجد منذ الآن ممارسات سيئة في ادارة الحقوق التجارية أو تصرفات فاسدة وغير مسئولة أو تفضيل مزايا ومصالح لأشخاص على كرة القدم".
وتعهد دومينجيز بـ"اعادة المصداقية لـ(كونميبول) والقيادة عبر التخطيط والانفتاح والشفافية".