الرئيسية » حوارات وتقارير
أحمد قذاف الدم منسق العلاقات المصرية - الليبية

القاهرة - محمود حساني

حذّر أحمد قذاف الدم منسق العلاقات المصرية - الليبية ، والمبعوث الخاص للرئيس الليبي الراحل معمر القذافي ، من مخطط غربي لتفتيت المنطقة وتقسيمها إلى دويلات" بعد مضي 5 سنوات على أحداث ما يعرف بـ " الربيع العربي " ، وإعتبر أن  ما نشهده حالياً من أحداث في ثلاث دول عربية هي سورية واليمن و ليبيا ، يؤكد  ما أقول .  "و أشار  إلى  أنه "لولا عناية الله ويقظة القوات المسلحة والشعب المصري ، كنا سنكون أمام أربع عواصم عربية تسقط من دون رجعة" .

وقال قذَاف الدم  المقيم  في القاهرة حاليا ,   في حديث خاص لـ "المغرب اليوم" : "يخطئ من يعتقد أن ما حدث هي ثورات شعبية ، فليس هناك ثورات تنال رضا ودعم الدول الغربية ، التي هي في الأساس تبحث عن مصالحها وأطامعها "،متسائلاً "أين من كانوا يرددون منذ 5 سنوات ، بالحرية والديمقراطية، وحقوق الإنسان ؟!،لن نعد نرى لهم وجود ، فقد انتهوا بعد أن تم من خلالهم تحقيق مصالح الغرب" ، مشيراً إلى أن المخطط الغربي مازال قائماً حتى بعد أن نجحت دول المنطقة في إجهاضه ، إلا أنه تم إستبدال "جماعة الإخوان" وأشقائها في دول المنطقة ، بتنظيمات متطرفة أشد خطورة ، (في إشارة منه إلى تنظيم "داعش" المتطرف) .
ورأى أحمد قذاف الدم ،  أن "الأوضاع الراهنة في المنطقة العربية تنذر بالخطر الشديد ، وتحمل معها للأجيال المقبلة ما لم يكن يتصوره أجدادهم الذين حاربوا الاستعمار، وأباؤهم الذين يحاربون اليوم المخططات الغربية ، وتشغلهم قضية واحدة وهي القضية الفلسطينية ، بينما الآن ضاعت القضية الفلسطينية تماماً وأصبح شغلنا الشاغل هو الحفاظ على ماتبقى من دول المنطقة ، في ظل ما تخوضه خارجياً من مخططات وداخلياً من قتال بين أبناء الوطن الواحد كما هو الحال في ليبيا وسورية واليمن" .

وأوضح أن ما يحزنه هو "أن  شبابنا هو من دفع الثمن الأكبر من جراء تلك المؤامرات والمخططات ، فبعضهم اختار أن يندمج مع ما حدث منذ مطلع عام 2011 ، في سبيل  أمل مشرق للبلاده ، إلا أنه وجد نفسه في نهاية المطاف ماهو إلا أداة  لتنفيذ مؤامرات غربية ، فكان من الطبيعي  في ظل غياب  مشروع قومي يلتف حول أبناء وطننا ، أن يجد في تنظيم "داعش" المتطرف غايته  وينخرط  فيه" ، مشيراً إلى أن "هؤلاء الشباب يدفعون ثمن غياب الفكر والثقافة وتلاشي دور المؤسسات الدينية في بلادهم" ، داعياً "الأزهر الشريف لأن يقوم بدوره في توجيه وعي شباب الأمة ، والحفاظ على صورة الدين الإسلامي في ظل ما يرتكبه تنظيم "داعش" من أفعال تحسب علينا ، والدين منه بريء".

 وأثنى قذاف الدم ، على "التحالف الإسلامي" الذي تتزعمه المملكة العربية السعودية ،  بقيادة الملك سلمان قائلاً : "كنا في أمس الحاجة إلى هذا التحالف بعد ما رأينا سقوط الدولة في ليبيا دون أن ننتظر سقوط سورية واليمن في مستنقع الجماعات المتطرفة "، مضيفاً أنه "لولا يقظة خادم الحرمين الشريفين ، لكنا سنتيقظ يوماً ونجد اليمن إيران أخر"  .
وحول المبادرة التي دعا إليها لجمع شمل الليبيين في منتصف عام 2015 ، كشف أحمد قذاف الدم ، أنه "اجتمع مع جميع الأطراف المتنازعة في ليبيا لطي صفحة الماضي وفتح صفحة جديدة في محاولة جادة للحفاظ على ماتبقى من ليبيا ، إلا أنها قوبلت بالرفض ، بسب تبعية البعض للأطراف المتآمرة على ليبيا" .

واعلن أنه "بصدد طرح مبادرة جديدة خلال الفترة المقبلة سيدعو إليها كل الفصائل الليبية دون إقصاء لأحد ، لوقف الدماء التي تسال في ليبيا ويدفع ثمنها أبناؤها" ، مبيناً أن "أهم مبادئها،هو التأكيد على أن ليبيا وطن للجميع و الدعوة إلى حوار موسع لا يستثني أحدا ، ومن ثم الاتفاق على النظام السياسي للدولة واختيار حكومة محايدة وليست توافقية ، وتوحيه الدعوة  إلى القوات المسلحة والشرطة ورجال القضاء  للعودة مجدداً إلى مواقعهم تحت الحراك الجديد، وتطهير ليبيا من جميع العناصر المندسة والمتطرفة ، ومع دعم أشقائنا العرب لنا ، قد نسترد ليبيا مجدداً ."

وفي ختام حديثه ، وجه قذاف الدم عدة رسائل ، الأولى إلى الشعوب العربية ، بنبذ الخلافات السياسية والتكاتف مع حكامها في ظل المخاطر التي تحاك للدول المنطقة ،  محذراً اياها من أن "تواجه خطر الشعب السوري كلاجئ على حدود الدول الغربية "، والثانية ، لحكام العرب "بضرورة اليقظة والحذر  والاتحاد وترك الخلافات ،أكثر مما مضى  للحفاظ على المنطقة حتى لاتتهمنا الأجيال المقبلة بالتواطؤ مع  القوى المتآمرة" ، والثالثة للفصائل المتناحرة في ليبيا ، "بضرورة التفاعل مع المبادرة الوطنية التي يدعو اليها في سبيل أن تعود ليبيا مجدداً وطناً لكل الليبيين" ، والرابعة ، للشعب المصري ، قائلاً له " لقد أكرمكم الله بجيش وطني قوي يواجه حرباً شرسة داخلية وخارجية ، نجح في القضاء على العدو الداخلي ، ولم يتبقَّ منه سوى بقايا في شمال سيناء ، سيقضي عليها تماماً ، أم العدو الخارجي لن ينجح في مواجهته إلا بتكاتفكم خلفه" ، والخامسة لشعوب الأمارات والسعودية والكويت ، قائلاً " حافظوا على بلدانكم وعلى نعمة الأمن والاستقرار ، فما ترون الآن عند اخوانكم وجيرانكم  العرب ليس مستبعداً، طالما مازالت أطماع القوى الغربية تراودها ، ومن مع اتحادكم ووقوفكم خلف قياداتكم الحكيمة  ستجهض إي محاولة لزعزعة استقرار بلدانكم".
 

 

View on Almaghribtoday.net

أخبار ذات صلة

ميقاتي يُعلن عن هدنة محتملة بين "حزب الله" وإسرائيل…
غوتيريش يُحذر من عواقب تطبيق قانون يحظر عمل الأونروا…
غوتيريش يُدين خسائر الأرواح "المستمرة والمنتشرة" في جميع أنحاء…
جوزيب بوريل يُشدد على أهمية التوصل لوقف إطلاق للنار…
بلينكن يؤكد أن أميركا ستضاعف الجهود لإنهاء الصراع بعد…

اخر الاخبار

أخنوش يعرض تجربة المغرب في التكيف مع التغيرات المناخية…
الحكومة المغربية تؤكد التعامل الإيجابي مع الرقابة البرلمانية وقبول…
عزيز أخنوش يحل بمجلس المستشارين المغربي في جلسة حول…
مجلس النواب المغربي يعقد جلسات عمومية للتصويت على مشروع…

فن وموسيقى

مهرجان القاهرة السينمائي الدولي يُكرّم "الفتى الوسيم" أحمد عز…
هيفاء وهبي تعود إلى دراما رمضان بعد غياب 6 سنوات وتنتظر…
المغربية بسمة بوسيل تُشوّق جمهورها لأغنيتها الجديدة التي تستعد…
كاظم الساهر يتألق في مهرجان الغناء بالفصحى ويقدم ليلة…

أخبار النجوم

محمود حميدة يكشف تفاصيل شخصية "ياسين" في مسلسل موعد…
إسعاد يونس تُعرب عن سعادتها البالغة بعودتها للمسرح
هاني سلامة وياسمين رئيس يجتمعان مجدداً بعد غياب 12…
محمد هنيدي يُعلن دخوله منافسات دراما رمضان 2025 بمسلسل…

رياضة

الهلال⁩ السعودي يتجاوز مانشستر يونايتد في تصنيف أندية العالم
إصابة في الرباط الصليبي تبعد إلياس أخوماش عن الملاعب…
المغربي ياسين بونو بين كبار اللعبة بمتحف أساطير كرة…
وليد الركراكي يخطط لثورة في تشكيلة المنتخب المغربي قبيل…

صحة وتغذية

هل تختلف ساعات نوم الأطفال عند تغيير التوقيت بين…
أدوية علاج لمرض السكري قد تُقلل خطر الإصابة بحصوات…
حمية مستوحاة من الصيام تدعم وظائف الكلى وصحتها
عقار شائع للإجهاض قد يساهم في إطالة العمر ويشعل…

الأخبار الأكثر قراءة

أنطونيو غوتيريش يُعرب عن أسفه لعدم حدوث تحسن ملموس…
بري يرفض التدخل الخارجي في الانتخابات الرئاسية ويقول أنه…
ميقاتي يدعو لانتخاب رئيس للجمهورية سريعًا ويؤكد أن الخطر…
وزير الخارجية اللبناني يُؤكد إن الوضع في بلاده يُنذر…
بري يُعلن أنه يسعى مع أطراف دولية لحل سياسي…