الدار البيضاء ـ عثمان الرضواني
كشف الأمين العام للاتحاد العام للعمل، ميلود موخاريق، أن سكان 52 مدينة مغربية يشاركون الأربعاء في الإضراب الإنذاري الذي دعت له ثلاث مركزيات نقابية (الاتحاد المغربي للعمل والكونفدرالية الديمقراطية للعمل والفيدرالية الديمقراطية للعمل).
وأعلن زعيم "الاتحاد المغربي للعمل" في مقابلة خاصة مع "المغرب اليوم" عشية الإضراب الإنذاري، أن 345 قطاعًا مهنيًا منها عشرات القطاعات الإستراتيجية تأكدت مشاركتها في إضراب يوم غد.
وأوضح مخاريق أن كل الترتيبات اتخذت على مستوى قيادات النقابات الثلاث، ليمر الإضراب في أحسن الظروف، منها احترام مواعيد الرحلات الجوية الدولية وتجنب توقيف معمل "لا سمير" لتكرير النفط، لأن إعادة تشغيلها يتطلب خمسة أيام، وتأمين المصالح الحيوية للمواطنين حرصا على الوضع الاقتصادي للبلاد، ولتجنب الإضرار بالمصالح الخارجية للمغرب.
وفي رده على المفاجأة التي وعد بها عبد الإله بنكيران، رئيس الحكومة، وذلك مساء الأربعاء بعد انتهاء الإضراب العام، استبعد موخاريق أن تقدم الحكومة أي شيء مفرح للمغاربة، لأن الاحتقان الاجتماعي بلغ ذروته.
واتهم الحكومة بلجوئها إلى "حملة تشويش" حين اختار رئيس الحكومة نهج سياسة "الهدية" مع المواطنين، في الوقت الذي لازالت فيه النقابات وأحزاب المعارضة تحشد أتباعها لإنجاح واحد من أضخم الإضرابات التي عرفها المغرب في السنوات الأخيرة.
وأكد موخاريق أن الحكومة دائما ما تلجأ إلى هذا الأسلوب لنسف إضرابات الطبقة العاملة، وتسأل المتحدث بالمقابل "عمن الذي أوصل البلاد إلى هذا الوضع؟" ليجب نفسه طبعا هذه الحكومة.
وعدد الزعيم النقابي 345 قطاعًا مهنيًا سيشارك في الإضراب الإنذاري، منها: قطاع إنتاج الكهرباء وتوزيع الماء الصالح للشرب والتكوين المعني والضمان الاجتماعي والبنوك والمصارف والنقل الطرقي والجوي والبحري والموانئ والسكك الحديدية.