كابل - سليم أعظم
أكد الرئيس الأفغاني السابق، أشرف غني، أنه لم يغادر أفغانستان ومعه «أي شيء»، مشيراً إلى أن أصوله الشخصية نُهبت. وأعلن غني، في مقابلة مع قناة «بي بي إس» الإذاعية الأميركية، أنه غادر كابل قبل سنة من الآن، لأن بقاءه فيها كان مستحيلاً بعد وصول قوات حركة «طالبان» إليها. وأوضح: «الحرس الرئاسي انهار. كنت مستعداً للذهاب إلى وزارة الدفاع. الوزارة كانت خالية كلياً. وعندما جاءني مستشار الأمن القومي ورئيس جهاز حماية الرئيس أعطياني دقيقتين، مع معلومات بأن كل شيء قد انهار وأن طالبان تتأهب مع بضع مجموعات للدخول وتحطيم القصر (الرئاسي)».
وأوضح غني في المقابلة أنه أعلن عن خمسة ملايين دولار في الكشف الذي قدمه عن أصوله في عام 2014، لكنه خرج هذه المرة من أفغانستان خالي الوفاض. وأضاف: «لقد نهبت أصولي الشخصية. لم أغادر بأي شيء، وليس لدي أي أصول في الخارج»، بحسب ما أوردت وكالة الأنباء الألمانية. وأضاف أن الشيء الوحيد الذي أخذه معه من أفغانستان كانت ملابسه التي كان يرتديها، قائلاً إن هروبه كان «قرار اللحظة الأخيرة» وأنه لم يخطط لمغادرة البلاد. ورداً على سؤال حول ما إذا كان ينوي العودة للبلاد، قال غني إنه لن يفعل ذلك «تحت حكم طالبان»، بل كـ«مواطن أفغاني لأفغانستان، حيث يشعر كل أفغاني بشعور الانتماء».
ودافع عن مغادرته لأفغانستان العام الماضي، قائلاً إن وجوده و«تضحيته» لن ينقذا الجمهورية، بل كانا سيسببان «صدمة»، عانت منها أفغانستان بالفعل ما يكفي طوال تاريخها. وتابع غني أن «طالبان» ربما تواجه مقاومة، بسبب الطريقة التي تتعامل بها، والتي تشمل الاضطهاد والقمع والحرمان من الحقوق وإسكات الأصوات. وأضاف: «نحن بحاجة إلى سلام المواطنين وليس سلام أمراء الحرب». وعندما فر غني في 15 أغسطس (آب) 2021، ترددت مزاعم بأنه أخذ معه ملايين الدولارات من احتياطيات البنك المركزي الأفغاني. لكن الرئيس الأفغاني السابق نفى ذلك مراراً ولم تثبت أي جهة حقيقة المزاعم ضده.
قد يهمك أيضــــــــــــــــًا :