الرئيسية » حوارات وتقارير
الرئيس الموريتاني محمد ولد الشيخ الغزواني

الرياض - المغرب اليوم

من مقر إقامته في قصر المؤتمرات بالعاصمة السعودية الرياض، شدّد الرئيس الموريتاني محمد ولد الشيخ الغزواني، على أن بلاده تقف دومًا إلى جانب السعودية في وجه كل ما من شأنه أن يطال أمنها واستقرارها ومصالحها، مشيرًا إلى العلاقة المتميزة التي تربط بلاده بالسعودية.وأشار الرئيس الموريتاني في مقابلة خص بها "الشرق الأوسط"، إلى أن زيارته إلى الرياض، الأربعاء الماضي، من شأنها تعزيز أواصر الأخوة والصداقة والتعاون القائم بين البلدين، وأيضًا من أجل التشاور حول مختلف القضايا الملحّة وذات الاهتمام المشترك.كما شدد الغزواني على ضرورة إجراء حوار شامل في ليبيا لا يستثني أحدًا، تُسخّر لنجاحه جهود الأمم المتحدة، والاتحاد الأفريقي، وجامعة الدول العربية، مؤكدًا ضرورة أن يستند حلّ الأزمة اليمينة إلى البناء على الشرعية الدستورية لإيجاد حلّ سلمي تشارك فيه سائر الأطراف، فإلى نص الحوار...

> بداية، هل لك أن تطلعنا على الهدف من زيارتكم إلى السعودية، وما أهم الملفات التي تم بحثها، وأهميتها في تعزيز التعاون بين البلدين؟

- حقيقة، تأتي زيارتنا إلى السعودية في إطار علاقات الأخوة والصداقة والتعاون القائم بين البلدين الشقيقين، فأنتم تعلمون أن الروابط بين شعبينا الشقيقين متجذرة في التاريخ؛ إذ إن تعلّق "الشناقطة" ببلاد الحرمين الشريفين، مشهور، إذ كانوا يتحملون كل المشقة والعناء، ويبذلون الغالي والنفيس لزيارتها رغم نأيها وتواضع وسائلهم آنذاك. لكن في المقابل كانوا يحظون فيها بالتقدير والاحترام، كما اشتهروا فيها بالعلم والموسوعية، وشكّلت علاقات المحبة والتقدير هذه، واشتراك الشعبين في الهوية العقدية والثقافية والحضارية، أساسًا لعلاقاتهما الدبلوماسية وتعاونهما المثمر والبنّاء. فقد كانت السعودية داعمًا أساسيًا لموريتانيا في مختلف المجالات، كما ظلت موريتانيا واقفة باستمرار إلى جانب السعودية في وجه كل ما من شأنه أن يطال أمنها واستقرارها أو مصالحها؛ إذ شكلت هذه الزيارة فرصة للتشاور حول مختلف القضايا ذات الاهتمام المشترك واستعراض سبل تطوير وتنويع أوجه التعاون بين البلدين.

> توليتم شؤون الدولة منذ نحو 5 أشهر، فما هي أهم الملفات التي تعمل عليها حكومتكم حاليًا لتعزيز الأمن الاقتصادي والسياسي والثقافي في البلاد؟

- لقد جعلت حكومتنا على رأس أولوياتها مكافحة الفقر والإقصاء والتهميش، وإصلاح المنظومة التربوية، وبناء اقتصاد قوي فعال في خلق فرص العمل وإنتاج القيمة المضافة، وكذلك ترسيخ ثقافة الحوار والاحترام المتبادل بين مختلف الفرقاء السياسيين؛ قناعة منّا أن ذلك هو ما يعزز الأمن الاقتصادي والسياسي والثقافي في البلاد.

> وهل لدى الحكومة خطة للتكيف مع عالم متعدد الأقطاب، والتكيف مع التحول الجاري في مركز الاقتصاد العالمي وتحول ميزان القوى الاقتصادية؟

- لقد أحدثت العولمة تغيرًا جذريًا في القواعد التقليدية التي كانت تحكم تنمية الدول وتطورها، حيث أصبحت البلدان مضطرة إلى الدخول في تكتلات مع بعضها بعضًا؛ طلبًا للاستفادة من الآفاق والإمكانات التي تتيحها العولمة، وتخفيفًا من انعكاساتها السلبية.

نحن مقتنعون بأن قيام هذه التكتلات ودعم التعاون المتعدد الأطراف هو السبيل الأمثل لتحقيق أهداف التنمية المستدامة التي تبنيناها جميعًا في الأمم المتحدة، ونعمل على تحقيقها في أفق 2030.

> كيف ترون التعاطي مع ما تواجهه الأمتان العربية والإسلامية من تحديات كبيرة وتدخلات أثرت بشكل كبير عليها؟

- تتعرض أمتانا العربية والإسلامية لاستهدافات متنوعة، وتواجهان تحديات جسيمة، أمنية وتنموية وثقافية، ولا بد لرفع هذه التحديات من حلّ النزاعات القائمة في العالم العربي على نحو يؤمّن للدول حوزتها الترابية، ويضمن استقلالها وكرامة شعوبها، كما يتعين القضاء على التطرف والغلو ونشر قيم التسامح والاعتدال، ولن يتأتى ذلك بنحو فعال، إلا مع تطوير العمل العربي المشترك، والحرص على تحقيق الاندماج الاقتصادي، وتحرير طاقات الشباب ومكافحة الغبن والإقصاء؛ إذ بذلك تقوى اللحمة الاجتماعية، وتتعزز الوحدة الوطنية وتنحسر أكثر فأكثر، الهوّة بين الأنظمة والشعوب.

> تابعتم خطة السلام الأميركية التي أعلن عنها الرئيس ترمب فيما يخص القضية الفلسطينية، كيف ترون هذه الخطة؟

- لقد كنا دومًا، ولا نزال، متشبثين بحلّ عادل وشامل للقضية الفلسطينية، يضمن للشعب الفلسطيني حقوقه، وقيام دولته المستقلة، وعاصمتها القدس الشريف، وفقًا لقرارات الشرعية الدولية.

> تواجه ليبيا انقسامات وتدخلات خارجية، كما يعيش ذلك أيضًا اليمن، والعراق، ولبنان، والسودان، كيف تنظرون لتلك الأزمات؟

- ننظر إلى هذه الأزمات بحزن وألم وأسى. أما بخصوص ليبيا، فلا بد من الإسراع في إجراء حوار شامل لا يستثني أحدًا، وتُسخّر لنجاحه جهود الأمم المتحدة والاتحاد الأفريقي وجامعة الدول العربية. أما بخصوص اليمن، فيتعين البناء على الشرعية الدستورية لإيجاد حلّ سلمي تشارك فيه سائر الأطراف. ومنطق الحوار هذا هو نفسه يجب أن يسود في كل من العراق، ولبنان، والسودان، بل وفي العالم العربي والعالم كله كسبيل وحيد لحل الأزمات.

قد يهمك أيضا" :

حكومة إلياس الفخفاخ في تونس تترقب جلسة برلمانية حاسمة للتصويت عليها

دياب يؤكّد أنّ 30 عامًا من السياسات الخاطئة أوصلت لبنان إلى الانهيار

View on Almaghribtoday.net

أخبار ذات صلة

غوتيريش يؤكد أن سوريا لديها فرصة تاريخية لبناء مستقبل…
رئيس الوزراء السوري يكشف آخر حوار دار مع بشار…
لافروف يدعو إلى تطبيق "صيغة أستانا" ويؤكد أن واشنطن…
وزير الخارجية الروسي يتهم أطرافاً دولية خارجية بتمويل الفصائل…
غوتيريش يُعرب عن قلقه بشأن التصعيد الأخير للعنف بأنحاء…

اخر الاخبار

ابن كيران يدعو لتوضيح تعديلات مدونة الأسرة ويرفض حرمان…
حموشي يُنوه بنجاح بروتوكولات الأمن المواكبة لاحتفالات قدوم السنة…
وزير العدل المغربي يُقاضي الصحفي هشام العمراني بتهمة القذف
وزير الداخلية المغربي يؤكد تعرض ضحايا زلزال الحوز بعدة…

فن وموسيقى

المغربية جنات تكشف عن موقفها من إجراء عمليات التجميل…
لطيفة أحرار تؤكد أن الجمهور الذي يعرفها فقط كفنانة…
وفاة الأب الروحي للأغنية الشعبية في مصر أحمد عدوية…
لطفي بوشناق يقدّم أغنية لبيروت ويتضامن مع المدينة الجريحة…

أخبار النجوم

سيمون تتحدث عن بداية دخولها الوسط الفني وعلاقة مدحت…
محمد سعد يكشف سر تغيير نوعية أدواره في الدشاش
شيرين عبدالوهاب تحمس جمهورها لأغنيتها الجديدة "بتمنى أنساك"
نانسي عجرم تكشف تطورات فيلمها الجديد مع عمرو دياب

رياضة

المغربي حكيم زياش يشترط على غلطة سراي الحصول على…
البرازيلي فينيسيوس جونيور يُتوج بجائزة غلوب سوكر لأفضل لاعب…
المغربي أيوب الكعبي ضمن قائمة أفضل هدافي الدوريات الأوروبية
محمد صلاح بين الانتقادات والإشادات بسبب صورة عيد الميلاد…

صحة وتغذية

وزير الصحة المغربي يُطالب باليقظة لمواجهة مضاعفات داء الحصبة…
دراسة تكشف أن أمراض القلب تُزيد من خطر الإصابة…
المغرب تصنع أول دواء من القنب الهندي لعلاج الصرع
نصائح سهلة للتخلص من الدهون خلال فصل الشتاء

الأخبار الأكثر قراءة

قائد الجيش اللبناني يؤكد أن وحداته منتشرة في الجنوب…
نتنياهو يطلق تصريحات خطيرة بشأن الضربة الإسرائيلية ضد البرنامج…
بوريل يأمل في أن يتفق أعضاء الاتحاد الأوروبي على…
أردوغان يآمل لقاء الأسد لإصلاح العلاقات ويتمنى أن يتبنى…
أردوغان يآمل لقاء الأسد لإصلاح العلاقات ويتمنى أن يتبنى…