واشنطن - محمد صالحً
حذّر الأمين العام للأمم المتحدة، أنطونيو غوتيريش، اليوم الجمعة، من أن منظومة الدعم الإنساني في قطاع غزة تُواجه خطر الانهيار، مما سيؤدي لزيادة الضغط باتجاه نزوح جماعي إلى مصر.
وأضاف، في كلمة أمام مجلس الأمن الدولي، أن القصف المكثف ونقص الوقود وانقطاع الاتصالات تجعل من المستحيل الوصول إلى معظم السكان ممن يحتاجون للمساعدة.
وتابع قائلاً عبر ترجمة: «لم نتمكن من الوصول لأي مكان في غزة وتوزيع المساعدات، في الفترة من 2 حتى 5 ديسمبر (كانون الأول) سوى في رفح، خلال الأيام الماضية»، وفق ما نقلته «وكالة أنباء العالم العربي».
وأكد الأمين العام، في الوقت نفسه، أن «الأمم المتحدة» ملتزمة بالبقاء ومساعدة شعب غزة، لكن «ظروف توفير فعال للمساعدات الإنسانية في غزة لم تعد قائمة».
وأشار غوتيريش إلى أن أكثر من 130 من موظفي المنظمة الدولية قُتلوا في غزة، وهي «أضخم نسبة خسائر في الأرواح، في تاريخ منظمتنا».
وشدّد غوتيريش على أن ما وصفها «وحشية حماس» لا يمكن أن تبرر العقاب الجماعي للشعب الفلسطيني، داعياً «للإفراج الفوري وغير المشروط» عن نحو 130 رهينة محتجَزين في غزة، والسماح بزيارات «اللجنة الدولية للصليب الأحمر».
وفي وقت سابق اليوم الجمعة، حذَّر الأمين العام لجامعة الدول العربية، أحمد أبو الغيط، من أن فشل «مجلس الأمن» في اعتماد مشروع قرار لوقف إطلاق النار بغزة، اليوم، قد يُدخل الوضع في المنطقة مرحلة خطيرة تهدد الاستقرار الإقليمي.
وكان غوتيريش قد دعا المجلس للتعامل مع الأزمة الفلسطينية الإسرائيلية باعتبارها تهديداً للسلم والأمن الدوليين، وطالب بتفعيل المادة 99 من ميثاق الأمم المتحدة، والتي تنص على أن للأمين العام «أن يلفت انتباه مجلس الأمن إلى أي مسألة يرى أنها قد تهدد حفظ السلم والأمن الدوليين».
ويوم الأربعاء الماضي، دعت بعثة الإمارات لدى الأمم المتحدة إلى تبنّي قرار عاجل لوقف إطلاق النار؛ لأسباب إنسانية في قطاع غزة، وقالت إنها قدّمت مشروع قرار لمجلس الأمن بهذا الشأن.
قد يهمك أيضــــــــــــــــًا :
غوتيريش يناشد المجتمع الدولي لمنع مزيد من التصعيد والحفاظ على السلام