الرئيسية » حوارات وتقارير
زعيمة حزب "العدل والبيان" الجزائري، نعيمة صالحي

الجزائر – سفيان سي يوسف

اتَّهمت زعيمة حزب "العدل والبيان" الجزائري، نعيمة صالحي، اللوبي الصهيوني بالوقوف وراء تفكك الأسرة الجزائرية وتدمير المنظومة التربوية والاقتصادية والتعليم العالي في بلادها، من خلال "نادي روتاري الجزائر" التي أكدت أنه ينشط لصالح الماسونية في العاصمة الجزائرية.
وقالت صالحي في مقابلة مع "المغرب اليوم"، إن التغييرات التي مست جهاز المخابرات، ليست دليلا على توجه بلادها نحو "الحكم المدني"، موضحة أن للأخير مراحل تحضيرية ضرورية كسيادة الشعب ونزاهة الانتخابات وشرعية المؤسسات وضبط مهامها وصلاحياتها ضبطا محكما، إلى جانب ضرورة استقلال القضاء وحيادية الإدارة وترقية المواطن إلى درجة المواطنة، داعية في سياق آخر إلى فتح الحدود البرية بين الجزائر والمغرب، بهدف بناء مغرب عربي كبير.

 وردًا على سؤال عن سبب دعوة الجزائريين لمقاطعة الحفلات والمهرجانات الفنية ؟ قالت صالحي: "نعم لقد أطلقنا حملة ضد تبذير أموال الشعب في المهرجانات والحفلات وكل الكماليات، فالشعب يعاني من سياسة التقشف وتوقيف المشاريع المهمة وتقليص مناصب العمل وتخفيض الأجور ورفع الدعم عن المواد الغذائية الأساسية وغيرها من الضروريات. وأضافت "لذا سنواصل في شن هذه الحملات لنقنع الحكومة الجزائرية بسياسة الرشاد وتوعية الشعب لتوجيه حكومته ومراقبتها".
وعن تصنيفها لحزبها سياسيا وشعبيا؟ أجابت: "لم ندخل ولاية إلا ووجدنا أنصارنا فيها بالآلاف رغم العراقيل والتعتيم الإعلامي، التي وصلت إلى حد محاولة عرقلة نشاطاتنا ومنع مناضلين للوصول إلى تجمعاتنا الشعبية، ومع ذلك تجد القاعات مملوءة عن آخرها، كون أن حزب العدل والبيان فرض نفسه في الميدان بشعبيته الواسعة، حيث كسب ثقة الشعب  بالمصداقية وبالخطاب السياسي الموضوعي المتشبع بروح الوطنية حتى أصبح يزعج منافسيه في الساحة السياسية وتبقى أبواب الحزب مفتوحة على مصراعيها وأمام الجميع".
وأكدت أن حزبها حزب معتدل وسطي من البداية بدليل شعاره (المعرفة – الوسطية - الاستقرار) وبالنسبة للاستقرار، فإن حزبنا يراعي ظروف البلاد والخطر الذي يحوم عليها، لذا خفضنا من لهجة المعارضة وفتحنا الحوار مع السلطة عسى الله أن يأتي بالخير ونحن ننادي بشعارنا الشهير "نقول للمحسن أحسنت وللمسيء أسأت ونعطي البديل". وبمختصر القول، نحن لسنا موالاة بل "معارضة ناصحة".
وعن علاقة الحزب بالرئيس بوتفليقة؟ قالت صالحي إن علاقتنا به كعلاقة الشعب الجزائري بلا زيادة ولا نقصان. وعن الحدود المغلقة بين الجزائر والمغرب قالت: نحن نؤمن بالمغرب العربي الكبير ونحلم بفض النزاع بين البلدين وفتح الحدود.

وردًا على سؤال أنه بعد التغييرات التي مست جهاز المخابرات هل الجزائر تتجه فعلا نحو الحكم المدني؟
قالت الصالحي: "للحكم المدني مراحل تحضيرية كسيادة الشعب ونزاهة الانتخابات وشرعية المؤسسات وضبط مهامها وصلاحياتها ضبطا محكما، إلى جانب ضرورة استقلال القضاء وحيادية الإدارة وترقية المواطن إلى درجة المواطنة" وسُئلت أنكم مستهدفون من طرف عملاء الموساد بسبب مواقفكم؟ فما هو درك؟ اجابت صالحي: "هذا أمر مسلم فيه، فالموساد في كل العالم فلما لا في الجزائر، فاللوبي اليهودي له مقر ظاهر للعيان في أهم مكان في العاصمة الجزائرية وينشط بكل حرية".وأضافت "أما عني وعن حزبي فطبيعي جدا أن استهدف ما دمت أسير ضد التيار، خصوصا وإنني أول امرأة في الجزائر تمثل المرأة الجزائرية بأصالتها في مرتبة قيادية على رأس حزب سياسي فرض نفسه في وقت قياسي".
وأكدت أن "المرأة كما تعلمون في كل المجالات تؤثر بل هي الحاكم الحقيقي من خلف الحكام لكن السيدة نعيمة اليوم رفعت التحدي وقادت الشباب من النساء والرجال وجعلت منهم قوة سياسية يعترف بها الصديق والعدو، فالموساد يخاف تأثيرها على الشعب الجزائري كونها تهدم أوكار الدمار الذي بناها هذا الأخير في الجزائر والعالم العربي".
وجددت القول بإن اللوبي اليهودي له مقر ظاهر للعيان في العاصمة وينشط بكل حرية، ويتمثل في هذا "نادي روتاري الجزائر"، Club Rotary d'Alger، ونحن في حزب العدل والبيان نؤمن بأن هذا النادي من تأسيس الماسونية وهو يشكل خطرا على الجزائر، وقد ضيّع شبابنا ويعمل على تدمير الأخلاق والعقيدة في نفوسهم، كما سعى الى تفكيك الأسرة الجزائرية ودمّر المنظومة التربوية والاقتصادية والتعليم العالي.
وختمت حديثها بالقول: إن تركيا أعطت نموذجا حيا حول "سيادة الشعب وقوة الحاكم وتعقّل الجيش"، وبخصوص الشعب المصري فقد انتفض، لكن انتفاضته كانت أمام "جيش قاتل" كما هو الحال في سورية.

View on Almaghribtoday.net

أخبار ذات صلة

بلينكن يؤكد أن أميركا ستضاعف الجهود لإنهاء الصراع بعد…
نتنياهو يؤكد أن حزب الله يختبئ خلف مواقع اليونيفيل…
بري يتحدث عن تفويض "حزب الله" له وينتقد الموقف…
غوتيريش يُعلن أن 2024 هو عام الأزمات ولبنان على…
غوتيريش يُحذر من منع الأونروا من مزاولة أنشطتها في…

اخر الاخبار

انتخاب المغرب بالأغلبية لتولي منصب نائب رئيس منظمة الأنتربول…
إنشاء ثاني أكبر محطة لتحلية المياه البحر في مدينة…
ملك المغرب يؤكد أن هناك من يستغل قضية الصحراء…
الملك محمد السادس يقرر إعادة هيكلة المؤسسات المعنية بشؤون…

فن وموسيقى

كندة علوش تعود لموسم دراما رمضان 2025 عقب غياب…
سعد لمجرد يُعرب عن سعادته بتحقيق أغنيته «سقفة» أول…
أحمد السقا يكشف أسراراً من كواليس فيلم "السرب" ويتحدث…
يسرا تُعرب عن سعادتها بتواجدها في مهرجان الجونة وتُؤكد…

أخبار النجوم

شيرين عبد الوهاب تعود إلى الغناء بعد غياب طويل…
حورية فرغلي تكشف موقفاً محرجاً بعد عودتها إلى التمثيل
حنان مطاوع تشوّق جمهورها لمسلسلها الجديد
أحمد السعدني يحلّ أزمة أمينة خليل في رمضان

رياضة

المغربي ياسين بونو بين كبار اللعبة بمتحف أساطير كرة…
وليد الركراكي يخطط لثورة في تشكيلة المنتخب المغربي قبيل…
محمد صلاح يحتفل بصدارة الدوري الإنجليزي ورقمه القياسي ويوجه…
وليد الركراكي يكشف مصير حكيم زياش مع المنتخب المغربي

صحة وتغذية

أدوية علاج لمرض السكري قد تُقلل خطر الإصابة بحصوات…
حمية مستوحاة من الصيام تدعم وظائف الكلى وصحتها
عقار شائع للإجهاض قد يساهم في إطالة العمر ويشعل…
تناول الماغنيسيوم مع فيتامين D يُعزّز صحة العظام ووظيفة…

الأخبار الأكثر قراءة

ميقاتي يدعو لانتخاب رئيس للجمهورية سريعًا ويؤكد أن الخطر…
وزير الخارجية اللبناني يُؤكد إن الوضع في بلاده يُنذر…
بري يُعلن أنه يسعى مع أطراف دولية لحل سياسي…
بو حبيب ينتقد خطاب بايدن حول لبنان مخيب للآمال…
بايدن يدعّو إلى حلّ دبلوماسي في الشرق الأوسط ويُحذر…