الرباط -المغرب اليوم
اعتبر عبد الإله ابن كيران، رئيس الحكومة السابق، الراحل محمد الوفا، كان ضحية خصومه السياسيين الذين كانوا وراء تنحيه عن وزارة التعليم، مشددا على أنه لو استمر ( الوفا) على رأس ذات الوزارة لعشرة سنوات أخرى لأصلح منظومة التعليم.هذا التصريح لرئيس الحكومة السابق، وأحد أصدقاء الراحل محمد الوفا، كان بمناسبة إحياء أربعينية هذا الأخير التي أشرف على تنظيمها حزب الإستقلال وحضرها أصدقاء الوفا ومقربيه.
وقال ابن كيران، في كلمة ألقاها بالمناسبة إن محمد الوفا ” كان من وقف في وجه الساعات الإضافية في التعليم الخصوصي، ومع الأسف استغل خصومه الأمر وتنحى عن الوزارة، ولو استمر على رأس الوزارة لعشر سنين أخرى لأصلح منظومة التعليم”، مسجلا أن الوفا يحظى بحب الشعب المغربي، ملفتا أنه ( الوفا) يستحق حفلا تأبينيا كبيرا بمسرح محمد الخامس.
واعتبر الأمين العام السابق لحزب العدالة والتنمية أن محمد الوفا ” كان أبرز زعماء شباب حزب الاستقلال في سبعينيات القرن الماضي، وكان مناضلا شجاعا في الجامعة ويقف في وجه التيارات المتطرفة، ويجهر بمبادئ ومواقف حزب الاستقلال، كما كان “رجلا مستوعبا للأسس التي بنيت عليها دولتنا وأمتنا وكان يعتز بدينه غاية الاعتزاز، لقد كان إنسانا وطنيا لدرجة كبيرة”.
وقال ابن كيران إن الراحل، الذي كان من أكثر الناس زيارة له من خارج البيجيدي، لم يكن يعرفه معرفة شخصية إلى حين تقلد المسؤولية الحكومية على رأس وزارة التعليم، وهي الحقيبة التي كان عليها خلاف، بحسب بنكيران، قبل أن يتم اختيار الوفا للاستوزار باسم حزب الاستقلال، مردفا:” اكتشفت أخا قريبا مني ربما أكثر من بعض الإخوة في الحزب، وكان بيننا الانسجام، وقضينا 5 سنوات في الحكومة، حيث كان سندا لي بكل صراحة وصدق”.وذكر ابن كيران أن محمد الوفا كان ” محبا ومخلصا للأسرة الملكية، من الحسن الثاني إلى الملك محمد السادس، وفي نفس الوقت كان لا يتوانى في إبداء ملاحظاته وانتقادات لما فيه مصلحة الوطن”.
قد يهمك أيضا:
الاقتطاعات من أجور موظفي القطاع العام تُحرج بنكيران وتُغضب العاملين