الرباط -المغرب اليوم
قال المصطفى بنعلي، الأمين العام ل جبهة القوى الديمقراطية، إن اليسار بالمغرب فقد معناه بسبب “انحرافات ذاتية وموضوعية”، مشيرا إلى أنه أصبح مرتبطاً بمن هم ضد الدين.وأوضح بنعلي الذي حل ضيفا، مساء اليوم الجمعة، على البرنامج الحواري المباشر “الطريق إلى انتخابات 2021” ، أن “كُنه اليسار هو الدفاع عن الفئات مهضومة الحقوق من الناحية السياسية والاقتصادية والاجتماعية والثقافية والبيئية”، مضيفا أن “من يناصر الفئات المظلومة هو يساري بحكم منطقه وسياسته”.وبخصوص تدبير المغرب لجائحة “كورونا”، قال زعيم الحزب اليساري، الذي خرج من رحم حزب التقدم والاشتراكية سنة 1997، إن المملكة توفقت عموماً في إدارتها بتعليمات ملكية، مشيرا إلى أنه تم التركيز على الإنسان دون إهمال الاقتصاد.
وأكد بنعلي أن “التوجه الذي تبناه المغرب مكنه من مواجهة الجائحة بنوع من الحكمة”. وأضاف أن المغاربة لاحظوا خلال الحجر الصحي الأول رجوع هيبة الدولة من خلال الدعم المالي الذي أقرته لصالحهم.ويرى الفاعل السياسي ذاته أنه “لم يكن من السهل في الظروف الدولية أن يحقق المغرب السبق في ضمان التلقيح للمغاربة”، وهو ما جعل المملكة تتحول إلى قوة إقليمية صاعدة، يضيف زعيم جبهة القوى الديمقراطية.
وذكر بنعلي أن المغرب “يعيش حالة حرب بسبب الجائحة”. وتابع قائلاً: “نحن في حالة حرب. لذلك يجب طاعة الأوامر، ولذلك لا أؤيد الدخول في النقاش العلمي حول فعالية اللقاح وأضراره الجانبية”، مشيرا إلى أن “السير بوتيرة سريعة في اتجاه تعميم التلقيح سيحقق المناعة الجماعية، وهذا هو المخرج لمواجهة كل التطورات المحتملة للجائحة”.
وفي حديثه عن تطور العلاقات بين المغرب وإسرائيل وقضية فلسطين، قال بنعلي إن “الخصوصية المغربية تفرض الخروج من المنطق الذي يجعل القضية الفلسطينية قضية وطنية لكل الشعوب العربية والإسلامية”. واعتبر أن “هذا المنطق أكبر اعتداء على حق تقرير المصير للشعب الفلسطيني”.وزاد بنعلي موضحاً موقف حزبه بخصوص هذه القضية: “نحن ندعم حق تقرير المصير للشعب الفلسطيني، وحين يقرر ذلك سنكون معه، لكن لا يمكن تصور أن الشعب الفلسطيني سيحرر بلاده ويقرر مصيره وقياداته السياسية متفرقة”.
وبالنسبة إلى عودة العلاقات الدبلوماسية بين المغرب وإسرائيل، قال بنعلي إن هذا الأمر طبيعي، قبل أن يضيف أن “المغرب لا يتبنى الخطاب المزدوج مع إسرائيل، الذي تتبناه عدد من الدول مع إسرائيل، وهي دولة عضو في المنتظم الدولي وتخضع للقانون الدولي”.وفي حديثه عن حكومة حزب العدالة والتنمية منذ سنة 2011، قال بنعلي إنها “اتخذت إجراءات عدة ساهمت في سحق الطبقة المتوسطة”. وأكد في هذا الصدد أن من “المهام الأساسية للحكومة المقبلة إعطاء انطلاقة غير متعثرة لتأويل دستور 2011 تأويلا ديمقراطيا، ووضع حد للعبث التشريعي الذي عشناه ما بين 2011 و2021”.
قد يهمك أيضًا:
بنعلي في المؤتمر الوطني الخامس لشبيبة الجبهة في السعيدية
حزب جبهة القوى الديمقراطية يعقد مؤتمره تحت شعار التماسك الاجتماعي