الرباط -المغرب اليوم
دافع نزار بركة، الأمين العام ل حزب الاستقلال، عن التوجهات التي اعتمدها منذ قيادته للحزب سنة 2017، كاشفا أن ولايته شهدت تنظيما “محكما” للبيت الداخلي، من خلال القيام بمصالحة داخلية على الصعيد الوطني، همّت تجديد أكثر من 65 بالمائة من فروع الحزب.وأورد بركة ضمن ثامن حلقات برنامج “الطريق إلى انتخابات 2021″، الذي تواكب عبره جريدة هسبريس الإلكترونية الحملة الانتخابية الحالية، مساء الأربعاء، أن “تجديد الفروع أعطى دفعة جديدة للحزب الذي ركّز على البعد الترافعي في القضايا، بالموازاة مع تقديم البدائل وتقوية العلاقات مع المنتخبين”.
ورفض الفاعل الحزبي التعليق على مغادرة الأمين العام السابق حميد شباط “سفينة الاستقلال” في الانتخابات الحالية، قائلا: “لا يمكن إلا أن أحترم قرار شباط، كما نحترم دائما كل الأحزاب الأخرى”، مضيفا أن “القرار مرتبط بشباط الذي فضل الذهاب إلى حزب آخر”.
وتابع المتحدث بأن “اصطفاف حزب الاستقلال في المعارضة نابع من المشروعية المجتمعية، حيث شكّل الحزب قوة اقتراحية مهمة لإخراج البلاد من محطات صعبة؛ أبرزها مقاطعة المنتجات الاقتصادية، والجائحة العالمية”، مشيرا إلى تقديم الحزب لـ45 مقترح قانون، لكن الحكومة قبلت منها ثلاثة مقترحات قوانين فقط.وبرر بركة دواعي رفض حزب الاستقلال طرح “ملتمس الرقابة”، الرامي إلى إسقاط الحكومة، بـ”كون الانتخابات كانت على بعد أشهر فقط، فضلا عن ظهور جائحة كورونا التي أدخلت البلد في أزمة اقتصادية واجتماعية ونفسية”، ثم توقف عند هذه النقطة موردا أن “حزب الاستقلال لم يرد إضافة أزمة سياسية، لأن مصلحة البلاد فوق كل اعتبار”.
وبخصوص النقاش السياسي المتعلق باعتماد القاسم الانتخابي على أساس عدد المسجلين في اللوائح الانتخابية، أفاد ضيف هسبريس بأن هذا “القاسم ساهم في زيادة التدافع السياسي بين الأحزاب، وهو ما جعل المواطن يهتمّ أكثر بالسياسة، الأمر الذي سيفتح المجال أمام المواطنين للتصويت على مرشّحيهم”.واستطرد المتدخل بأن “القاسم الانتخابي يعطي مشروعية انتخابية للحكومة المقبلة حتى تضطلع بأدوارها في الإصلاحات الكبرى”، لكنه لفت إلى أن “هذا القاسم سيزيد من أصوات حزب الاستقلال بشكل نسبي حسب المعطيات المتوفرة من الانتخابات السابقة، لكنه لن يكون المستفيد الأكبر”.
قد يهمك ايضا
الحسين حريش مرشح البيجيدي يخرق حالة الطوارئ الصحية من أجل الدعاية الانتخابية
أخنوش يؤكد أن مصير المدن والقرى بين أيدي المواطنين المغاربة