القدس المحتلة - المغرب اليوم
تعهد رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، الأحد، «القيام بكل شيء» لاستعادة الأمن في شمال الدولة العبرية بعد إعلان الجيش شنّ ضربات في لبنان لمنع «هجوم كبير» من «حزب الله».
وقال نتنياهو في بيان نشره مكتبه «نحن مصممون على القيام بكل شيء لحماية بلادنا وإعادة سكان الشمال بأمان إلى منازلهم، ومواصلة اتباع قاعدة بسيطة : من يؤذِنا نؤذِه».
وأضاف نتنياهو، في بداية جلسة المجلس الوزاري الأمني في تل أبيب، «صباح اليوم رصدنا تحضيرات (حزب الله) للهجوم على إسرائيل، وبعد مشاورات مع وزير الدفاع ورئيس الأركان أصدرت تعليماتي للجيش بتوجيه ضربة استباقية لإزالة هذا التهديد».
وتابع: «الجيش يعمل بكثافة لإحباط التهديدات، ودمر آلاف الصواريخ التي كانت موجهة إلى الشمال، وسنواصل إحباط أي تهديد والعمل بقوة كبيرة هجومية ودفاعية».
إلى ذلك، أعلن وزير الدفاع الإسرائيلي يوآف غالانت، حالة الطوارئ لمدة 48 ساعة في عموم البلاد، بدءاً من السادسة صباح الأحد (03:00 ت غ).
وأشار مكتب غالانت، في بيان، إلى أن إعلان حالة الطوارئ يتيح للجيش «إصدار تعليمات إلى مواطني إسرائيل، بما يشمل الحد من التجمعات وإغلاق المواقع، حيث يكون ذلك ذا صلة».
وأشار الجيش الإسرائيلي، الأحد، إلى أنه يشن ضربات استباقية في لبنان بعد أن رصد استعدادات لـ«حزب الله» لشن «هجمات واسعة النطاق» ضد إسرائيل، وفقاً لـ«وكالة الصحافة الفرنسية».
وأضاف وزير الدفاع الإسرائيلي «أنا مقتنع بوجود احتمال كبير لشن هجوم على السكان المدنيين في مناطق من البلاد حيث لم ينطبق إعلان الوضع الخاص»، في إشارة إلى تدابير الطوارئ المحلية السابقة.
وأكد غالانت «أعلن بموجب هذا وضعا خاصا على الجبهة الداخلية في مناطق أخرى من البلاد. الوضع ساري لمدة 48 ساعة تبدأ من الساعة 6:00 صباحا».
وفي بيان منفصل، قالت وزارة الدفاع إن غالانت أطلع نظيره الأميركي لويد أوستن على الوضع. ونقل البيان عن الوزير الإسرائيلي قوله «نفذنا ضربات دقيقة في لبنان من أجل إحباط تهديد وشيك ضد مواطني إسرائيل».
وتابع البيان، «نحن نتابع عن كثب التطورات في بيروت، ونحن عازمون على استخدام كل الوسائل المتاحة لنا من أجل الدفاع عن مواطنينا». وذكر البيان أيضا أن المسؤولين «ناقشا أهمية تجنّب التصعيد الإقليمي».
وأعلن «حزب الله» إطلاق دفعات من الصواريخ تجاوزت 320 صاروخاً باتجاه مواقع إسرائيلية، مضيفاً أنها لتسهيل دخول الطائرات المسيرة لإصابة ما وصفه بأنه «هدف نوعي» لم يفصح عن طبيعته.
وأضاف «حزب الله» أن هذا الهجوم يأتي رداً على اغتيال القيادي الكبير بالحزب فؤاد شكر، في قصف إسرائيلي طال بناية في الضاحية الجنوبية لبيروت.
قد يهمك أيضــــــــــــــا
بلينكن في القدس و خلاف بين نتنياهو ووفده المُفاوض وحماس تتّهم واشنطن بعدم الجدّية