سول -علي السيد
كشف ممثل مفوضية الأمم المتحدة لحقوق الإنسان في كوريا الجنوبية طارق الشنيطي، أن 1400 شخص تقريبا هربوا من كوريا الشمالية والتي عززت قواتها على الحدود مع الصين، وإن هناك 1000 شخص هربوا من كوريا الشمالية في عام 2017".
وقال الشنيطي في تصريحات خاصة إلى "المغرب اليوم" إن معظم الهاربين من النساء 80 % منهم، لأن المرأة في كوريا الشمالية لديها فرصة للهروب عن الرجل لأنها ليست مطالبة بالعمل في الحكومة والجيش والنساء لهن مساحة في الحرية ويشتغلن بالأسواق بالتعاون مع الصين.
وحول وضع هؤلاء الأشخاص الذين تم القبض عليهم من الكوريين الشماليين في الصين قال الشنيطي "يعيدوهم لكوريا الشمالية يتعرضون لكافة أنواع التعذيب والتحقيقات التي تجرى معهم يكون بها الكثير من الضرب، وبها اعتداء جسدي وجنسي خاصة وأن كل المحققين رجال مما يجعل الانتهاكات مستمرة".
وشدد الشنيطي على النظام في كوريا الشمالية غير عادل وغير منصف حيث يصل الغذاء لمن لا يستحق وهو ما يجعل اعتماد كوريا الشمالية على المعونات الدولية الغذائية، وتذهب الأغذية لأشخاص يضمن ولائهم للنظام الحاكم في كوريا".
وعن الوضع الداخلي في بيونغ يانغ قال المسؤول الأممي إنه يمنع الأشخاص من حرية التنقل من مدينة إلى أخرى، وحين يولد الشخص في كوريا الشمالية يحدد مكانه ولا يمكن مغادرة هذا المكان إلا بتصريح من الحكومة، وهناك حالة استنفار كاملة في البلاد بعد التجارب النووية الشمالية وزادت من الضغط على الأشخاص.
وأوضح أن الهواتف النقالة متواجدة بكثرة في كوريا الشمالية ولكن لا يستعملونها وإذا رغبوا للتحدث يذهبون للجبل، لاستخدام الشبكات الصينية في الاتصال بسبب التنصت على المكالمات وليس هناك انترنت. وأكد ممثل الأمم المتحدة أن موقف حكومة كوريا الشمالية تغير خلال السنوات الأخيرة وحتى 2014 كان هناك انغلاق تام على حقوق الإنسان في كوريا الشمالية ويقولون إنها مؤامرة غربية على البلاد، وكانت هناك محققة من الإكوادور لمعاينة أوضاع ذوي الإعاقة في كوريا الشمالية بدعوة الحكومة ولكنها لم تتمكن من رؤية كل شيء وكان شيء جيد، وكوريا الشمالية تعرض تقاريرها الوطنية في مجال حقوق الإنسان للنساء والأطفال ولأول مرة عرضت تقارير حول وضعية النساء وهي تقارير تقول أنه ليس هناك مشكلة ولكنه اعتراف بالمنظومة الدولية لحقوق الإنسان وهذه الدولة صادقت على المعاهدات الدولية و5 منها في 2016 لها علاقة بالأشخاص ذوي الإعاقة وهناك 9 معاهدات دولية في حقوق الإنسان صادقت على 5 منها وهناك تغيير على المستوى الحكومة رغم انه طفيف ولكن جيد جدا بشكل عام.
وأكد الشنيطي أن كوريا الشمالية تقوم بالتجارب النووية والصواريخ البالستية حتى تظن أنها قوى عظمى وهذا تصورها ولكن هذا خطر على الأمن القومي خاصة وأنها تجرى في ظروف لا ندري عليها شيء والتجربة التي جرت في سبتمبر/ايلول الماضي تحت الأرض وتسببت في زلزال كبير والاشعاع النووي يتسبب في التأثير على الأراضي الزراعي وسنرى أمراض بعد سنوات، وقال "إن نمط تعامل كوريا الشمالية مع حكومة كوريا الجنوبية تغير والتي انفتحت في الحوار كثيرا عن الحكومة السابقة ونحن نطمح أن يؤدي التقارب بين كوريا الشمالية والجنوبية إلى حماية الحقوق في بيونغ يانغ.