أعرب عضو مجلس النواب الليبي عن مدينة مصراتة، محمد الرعيض، عن تقديره الشديد للدور المصري لمساندة القضية الليبية، مؤكدا على أن الأمن القومي الليبي جزء لا يتجزأ من الأمن القومي المصري، ومشيرا إلى أن الاجتماع التي استضافته القاهرة خلال الأيام الماضي جاء في وقت حاسم لتعزيز التوافق بين الشخصيات الليبية المختلفة لإيجاد السبل الملائمة لمعالجة الأزمة.

وقال عضو النواب الليبي محمد الرعيض في حديث لـ "المغرب اليوم" إن "الاجتماع الذي عُقد في القاهرة أكد على ضرورة وضع آليات للخروج من الأزمة سياسيا وفق جدول زمني محدد للعمل على تعزيز الاستقرار في البلاد في ظل الأزمات التي يتعرض لها الشعب الليبي، وهناك عدد من الثوابت التي تم التوافق عليها أبرزها وحدة ليبيا وسيادتها وأمنها وسلامتها والتأكيد على حرمة الدم الليبي وتعزيز المصالحة الوطنية وضرورة محاربة الجماعات المسلحة وغيرها من المتطرفين".

وحول نتائج الاجتماع التي استضافته القاهرة، أكد الرعيض أن مجلس النواب الليبي سوف يعمل على تشكيل وفد يدخل في حوار مباشر مع أطراف الأزمة الليبية لإيجاد آلية تساهم في إجراء الانتخابات الرئاسية بداية العام المقبل، وهو ما يأمل أن ينتهي في أقرب وقت ممكن، فجئنا إلى القاهرة دون أي شروط، ونهتم بالاتفاق السياسي والصلح الاجتماعي، ونحن مستعدون للحوار، حسب قوله.

وشدد على أن الاجتماعات التي استضافتها مصر سوف تساهم في دعم العملية السياسية من خلال التوافق حول تشكيل وفد من مجلس النواب الليبي لبحث ما تم الاتفاق عليه بين كل من رئيس القوات المسلحة الليبية المشير خليفة حفتر وئيس المجلس الرئاسي الليبي فائز السراج لبحث الترتيب للانتخابات الرئاسية بداية العام المقبل، لافتًا إلى أن الجميع أخطأ في ليبيا وقام البعض بتأجيج الوضع، فضلاً عما حدث في مدينة بنغازي من فتنة وحرب بين الكثير من أهل الشرق من أصول مصراتية من الموجودين مع الكرامة وبدأت بحروب بسيطة، فإن الحوار سيحل المشكلة و على الليبيين عدم رفع السلاح بوجه بعضهم البعض وبأنهم عندما يلتقون يتفاهمون لأن لديهم الوطنية ونأمل أن يعقب لقاء القاهرة لقاءات أخرى في مدن بنغازي ومصراتة وطرابلس

وعن الرسالة التي تم توجيهها للجانب المصري، أكد الرعيض أن رسالتهم كانت ضرورة أن يكون هناك فرصة للحوار بين الجميع في كافة المناطق والعمل على دعم ومساعد مجلس النواب في تشكيل لجنة تقوم بتعديل الاتفاق السياسي والوصول إلى نقاط توافق تساهم في تعزيز الاستقرار داخل ليبيا، مشيرا إلى المناقشات كانت جيدة للغاية بعد أن اتضحت الرؤية الكاملة والاتفاق كان جيدا للغاية حيث دعا إلى ضرورة توحيد الليبيين وتحقيق المصالحة الوطنية بين كل المناطق لاسيما بين مدينة مصراتة والمنطقة الشرقية.

 وقال عضو النواب الليبي إنهم طالبوا الجانب المصري بضرورة الضغط على رئاسة البرلمان لعقد جلسة كاملة النصاب، وتسمية لجنة الحوار مع مجلس الدولة لتعديل الاتفاق السياسي والعمل بعد ذلك على توحيد المصرف المركزي والمؤسسة الوطنية للنفط ومؤسسة الاستثمار لتكون كلمتها واحدة أمام الجميع.