الدار البيضاء - جميلة عمر
أكّد رئيس اللجنة التحضيرية للمؤتمر الوطني المقبل، لحزب الحمامة الذي سيعقد خلال شهر مايو/أيار المقبل، رشيد الطالبي العلمي، أنّ الغرض من اللقاء الوطني التواصلي الذي حضره أعضاء المكتب السياسي والمنسقون المحلّيون والإقليميون وبرلمانيو حزب التجمع الوطني للأحرار، السبت، في جامعة الأخوين في إفران، هو استكمال الورشات التي دشّنها الحزب وعدم الالتفات للهجمات المغرضة التي يتعرّض لها الحزب في الآونة الأخيرة.
وأوضح رشيد العلمي، في مقابلة خاصّة مع "المغرب اليوم"، أنّ الحزب شهد أخيرًا، هجمات عدّة لكونه كان صريحًا في مواقفه، ويهدف لأن تكون الحكومة المقبلة متكاملة وديمقراطية، كما أن الحزب نهج التحديث وتدشين ورشات ستساهم في خلق وزارة قوية، مستغربًا من بعض الأطراف التي كانت تشيد في كل مناسبة بعزيز أخنوش، وتحوّلت اليوم إلى مهاجمته فقط لأنه تبنى موقفًا مبدئيًا بالدخول إلى حكومة منسجمة وقوية، وأن الحزب ليس "لقمة سائغة إلى هؤلاء المشوشين، ولن نلتفت سوى إلى عملنا الداخلي".
واعتبر الطالبي، أن الأطراف التي تهاجم حزب التجمعيين "تسدي له خدمة الإشهار المجاني للحزب"، مشيرًا إلى أن "إسلاميي المصباح" باتوا يعتمدون "آليات متعددة، منها الكتائب الالكترونية والصحف الورقية والمقاهي"، متّهمًا حزب العدالة والتنمية بحصوله على "المنظومة التي يتم استغلالها لخلق رأي عام موجه يخدم مصالحهم"، ومضيفًا أنّه "نحن لن نلتفت إلى هذا، بل اهتماماتنا الحالية منصبة على البناء الداخلي للحزب، والمضي في الدينامية التي جاءت منذ المؤتمر الاستثنائي الأخير في بوزنيقة".
وتحدّث العلمي، عن الصراعات التي تشهدها الأحزاب السياسية أخيرًا، مشيرًا إلى أن الأحزاب السياسية ملك لجميع المغربيين، ولا يمكن لأي طرف أن ينصّب نفسه وصيُا على خيارات المواطنين، وبالتالي المواطن هو الوحيد الذي له الحق في تقييم أداء السياسيين والأحزاب السياسية، مضيفًا أنّه "لقد خرجنا إلى المعارضة عام 2011 وقلنا إن الحكومة ستفشل لأن حزبنا غير موجود، بعد سنة ونصف لم يستمر مسارها لأنهم كانوا يفتقدون إلى قواعد الاشتغال على قضايا الشأن العام".
وأشار الطالبي، إلى أنه وكما هو معلوم أن التجمع الوطني للأحرار كان سباقًا إلى تبني الدعوة إلى تخليق الحياة العامة، قبل أن تدعي بعض الأطراف خارج المؤسسات حرصها على محاربة الفساد، وتقوم بتصنيفات حسب أهوائها، معتبرًا أن هناك من يفتعل رأيًا عامًا ويروّج أنه الرأي الصحيح ولا يجب التسليم إلا به، ويشتغلون على الضغط على الرأي العام من أجل القبول به على أنه صحيح، والعكس أنه غير صحيح، لأن هذا التوجّه، يتم استغلاله لصالحهم، في حين كلما ظهر صوت يعارض هذا الرأي يتم الهجوم عليه وسط غياب مواقف الأحزاب السياسية بالشكل المطلوب.