تونس ـ حياة الغانمي
كشف عماد الخميري، عضو المكتب السياسي التونسي ومجلس الشورى والناطق الرسمي باسم حركة النهضة، أن الأخيرة انطلقت في تنظيم المجموعة الأولى من المؤتمرات المحلية والجهوية منذ يوم 2 أبريل/نيسان 2017، على أن تشمل قرابة المائة مكتب محلي بكامل تراب الجمهورية، وأن تتواصل طيلة هذا الشهر وفق الخطة الوطنية المتفق عليها.
وأضاف الخميري في تصريحات خاصة إلى "المغرب اليوم"، أن عملية تجديد الهياكل المحلية والجهوية، تأتي في إطار استكمال مخرجات المؤتمر العاشر لحركة النهضة، وهي محطة من محطات التجديد التي دأبت عليها الحركة، ووفاء لمخرجات هذا المؤتمر، التي تقوم على التخصص السياسي، وانفتاح الحزب على الرجال والنساء والشباب ورجال الأعمال، إضافة إلى الجانب الخدماتي، أي أن يكون الحزب قائمًا على حل مشاكل التونسيين خاصة تلك المتعلقة بالتنمية والتشغيل.
وتابع أن هذه المؤتمرات تعتبر تكملة لمسار التجديد ومخرجات المؤتمر العاشر، في إطار ما نص عليه النظام الداخلي للحزب، وهي في إطار التخصص وتوجه الحزب نحو احتواء جميع التونسيين، وحل مشاكلهم سواء المتعلقة بالتنمية أو في علاقة بالحكم المحلي. وأوضح أن شعارهم في حركة النهضة هو الوصول إلى الانتخابات البلدية وإنجاحها في إطار استكمال البناء الديمقراطي، وقال إنهم كحزب لهم طموح بارز في الاستعداد الذي بدأ من خلال التجديد الهيكلي.
وأكد أن مكتب الانتخابات والحكم المحلي في الحركة، يعكف خلال هذه الفترة على إعداد استراتيجية تتعلق بالانتخابات البلدية، وعرضت على المكتب السياسي، في انتظار أن يصادق عليها مجلس الشورى. وعن موقفه مما يقال من انحياز هيئة الانتخابات إلى حركة النهضة، عند تحديدها لموعد الانتخابات البلدية، قال إنه للأسف مازالت بعض الأحزاب السياسية في تونس، تعتبر أن أي خطوة تتخذ في البلاد هي لصالح حركة النهضة، على الرغم من أن ذات الأحزاب كانت تنادي بالأمس القريب إلى ضرورة تحديد تاريخ نهائي لخوض الانتخابات البلدية. وقال إنه من المهم اليوم أن يدار حوار سياسي، لاستكمال شروط نجاح هذه الانتخابات في أقرب الآجال.